الصين تبدأ تشغيل أول محطة جوية تعزيزاً للاستجابة العالمية لتغير المناخ

الصين تبدأ تشغيل أول محطة جوية تعزيزاً للاستجابة العالمية لتغير المناخ
بدء تشغيل أول محطة جوية للصين في الخارج لتعزيز الاستجابة العالمية لتغير المناخ

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الصينية بدء تشغيل أول محطة جوية للصين في الخارج، وذلك بالقارة القطبية الجنوبية؛ لتعزيز الاستجابة العالمية لتغير المناخ.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في بيان، اليوم الاثنين، أن محطة تشونغشان ستقوم بملاحظات تشغيلية مستمرة وطويلة الأجل لتغيرات التركيز في مكونات الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية، وستقدم عرضًا دقيقًا لمتوسط حالة تكوين الغلاف الجوي والخصائص ذات الصلة في المنطقة، وفق ما أوردته وكالة أنباء “شينخوا” الصينية.

وقال مدير معهد التغير العالمي والأرصاد الجوية القطبية التابع للأكاديمية الصينية لعلوم الأرصاد الجوية، دينغ مينغ: إن المناطق القطبية تعد بمثابة "مكبرات الصوت" لتغير المناخ العالمي، وإن بيانات المراقبة للمحطة تتمتع بمزايا جغرافية وقيمة علمية فريدة.

يذكر أنه لدى الصين 9 محطات خلفية جوية وطنية، وفي الوقت نفسه، بدأت 10 محطات مرتقبة من هذا القبيل تجارب مراقبة لمدة عام واحد في يوليو هذا العام.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والعواصف والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية