الأمم المتحدة: الزراعة المكثفة وإزالة الغابات تهددان مستقبل الكوكب
الأمم المتحدة: الزراعة المكثفة وإزالة الغابات تهددان مستقبل الكوكب
حذرت الأمم المتحدة من تأثير الزراعة المكثفة وإزالة الغابات في العالم على قدرة الأرض على تلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأوضح تقرير أممي، نشر اليوم الإثنين بالتزامن مع انطلاق الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف حول مكافحة التصحر، في العاصمة السعودية الرياض، أن الزراعة المكثفة ترتبط بـ23% من انبعاثات الغازات الدفيئة، و80% من إزالة الغابات العالمية، و70% من استهلاك المياه العذبة.
ودعا التقرير إلى تصحيح مسار استخدام الموارد الطبيعية، مشدداً على ضرورة تحقيق توازن بين تلبية احتياجات السكان والنظم البيئية المستدامة.
وتشير تقديرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى الحاجة الملحة لاستعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030. واعتبرت الأمم المتحدة أن الوضع يتطلب إجراءات تحولية عاجلة لتجنب تأثيرات بيئية لا رجعة فيها.
تحذيرات أممية
ونقل راديو فرانس إنفو عن إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، قوله: "إذا فشلنا في الاعتراف بالدور الأساسي للأرض واتخاذ الإجراءات المناسبة، فسوف تتفاقم الصعوبات التي تواجه الأجيال القادمة".
وأكد ثياو أن العالم يقف على "حافة الهاوية"، داعياً لاتخاذ تدابير تحولية لتجنب مسار بيئي مدمر.
وأضاف: "قد يسهم التوسع في الأراضي الزراعية بإطعام المزيد من الناس على المدى القصير، لكنه يؤدي إلى تسريع تدهور الأراضي، وفقدان التنوع البيولوجي، وتهديد الأمن الغذائي على المدى البعيد".
رسالة مؤتمر الرياض
يأمل المشاركون في المؤتمر والذين ينتمون إلى نحو 200 دولة، أن يشكل منصة لتحفيز الجهود الدولية لمكافحة التصحر، وحشد التمويل اللازم لمبادرات استعادة الأراضي المتدهورة.
كما يُتوقع أن تقدم الدول خطط عمل لتخفيف آثار الزراعة المكثفة وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.