انطلاق محادثات «كوب 16» في السعودية وسط دعوات لمكافحة التصحر

انطلاق محادثات «كوب 16» في السعودية وسط دعوات لمكافحة التصحر
السعودية تستضيف الدورة السادسة عشرة لمؤتمر أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (COP16)

تنطلق في العاصمة السعودية الرياض الدورة السادسة عشرة لمؤتمر أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (COP16)، اليوم الاثنين، برعاية الأمم المتحدة، وسط تحذيرات من تفاقم أزمة التصحر وفقدان الأراضي الزراعية. 

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، هذا المؤتمر بأنه "لحظة حاسمة" للاستجابة للجفاف واستصلاح الأراضي، وفق وكالة "فرانس برس".

تهدف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى استصلاح 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030. 

ويأتي ذلك بعد التزام سابق تم اتخاذه في مؤتمر "كوب 15" بساحل العاج، لتعزيز استصلاح مليار هكتار من الأراضي بحلول نفس العام. 

وأكد تقرير أممي عشية انطلاق المؤتمر أن فقدان الغابات وتدهور التربة يعوقان التكيف مع تغير المناخ ويهددان التنوع البيولوجي.

جهود مواجهة التصحر

أوضح وكيل وزارة البيئة السعودي، أسامة فقيها، أن المملكة تسعى لاستصلاح 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وقد تمكنت حتى الآن من استعادة 240 ألف هكتار عبر إجراءات تشمل حظر قطع الأشجار غير القانوني، وزيادة عدد المتنزهات الوطنية من 19 في عام 2016 إلى أكثر من 500. 

وأشار فقيها إلى خطط المملكة لاستعادة ملايين الهكتارات بحلول 2030، مؤكدًا أن التصحر يمثل تحديًا مستمرًا لدولة ذات بيئة صحراوية قاحلة وهطول أمطار محدود.

أهمية الجهود الدولية

أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو، أن التصحر يشكل تهديدًا عالميًا، مشددًا على ضرورة تطوير استراتيجيات استباقية لمكافحة الجفاف واستصلاح الأراضي. 

وأضاف ثياو أن فقدان الأراضي الصالحة للزراعة يؤثر على الأمن الغذائي ويزيد من معدلات الهجرة، مما يجعل هذه القضية في صدارة التحديات البيئية العالمية.

تستمر محادثات "كوب 16" بمشاركة آلاف المندوبين، بمن فيهم حوالي 100 وزير، على أمل أن تسهم في تسريع الجهود الدولية لمكافحة التصحر وحماية الموارد الطبيعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية