«النرويجي للاجئين»: ملايين البشر سيحرمون من الدعم الإنساني في 2025
«النرويجي للاجئين»: ملايين البشر سيحرمون من الدعم الإنساني في 2025
قالت مديرة الشراكات والسياسات في المجلس النرويجي للاجئين، كاميلّا فاسزينك، إن الفجوة بين أعداد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية حول العالم، وبين عدد الأشخاص الذين يمكن دعمهم، قد وصلت إلى مستوى مقلق.
وأكدت فاسزينك، في سياق تعليقها على "النظرة العامة الإنسانية العالمية" لعام 2025، أنه من المأساوي معرفة أن ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة لن يحصلوا على الدعم اللازم في العام المقبل بسبب النقص المتزايد في التمويل. وفق بيان نشره المجلس النرويجي، اليوم الأربعاء.
ومع استمرار النزاعات في مختلف أنحاء العالم، قامت الدول المانحة بتقليص ميزانيات المساعدات، ما يهدد حياة الأشخاص المشردين والمتأثرين بالنزاع، الذين يعتمدون على هذه المساعدات من أجل البقاء.
تضامن عالمي
وأشارت فاسزينك إلى أن الفجوة بين الأموال المتاحة للاحتياجات الإنسانية وبين ما هو ضروري من التمويل قد أصبحت غير مفهومة في عصرنا الحالي، وفي وقت يتمكن فيه أغنياء العالم من السفر إلى الفضاء كسياح، ويتم إنفاق تريليونات الدولارات سنويًا على النفقات العسكرية العالمية، فمن الصعب تصور كيف أن المجتمع الدولي غير قادر على توفير التمويل اللازم لتقديم المأوى للعائلات المشردة ومنع الأطفال من الموت جوعًا.
وشددت فاسزينك على ضرورة إعادة بناء التضامن العالمي، داعيةً الدول المانحة إلى التأكد من أن المساعدات تواكب الاحتياجات والتضخم المستمر، كما شددت على أهمية أن تتنافس الاقتصادات الناشئة لتكون من بين أكثر الدول المانحة سخاء، كما تتنافس على استضافة الفعاليات الرياضية الدولية المكلفة.
وأكدت ضرورة أن يضمن المانحون دعمًا كافيًا للأزمات الإنسانية المهملة التي تعاني من نقص التمويل، بحيث لا يتم تحويل الأموال من مناطق مثل السودان أو مالي إلى مناطق أخرى مثل أوكرانيا أو غزة.
التمويل وحده ليس كافياً
وذكرت فاسزينك أن النزاعات الدائرة وعدم احترام حقوق المدنيين تؤدي إلى تزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل غير مسبوق، وأشارت إلى أنه من الضروري أن يقدم المانحون التمويل اللازم، إلا أن ذلك لا يكفي، يجب أيضًا استثمار الجهود لإنهاء النزاعات القائمة، ووقف الانتهاكات، ومنع احتياجات جديدة من الظهور.
وفقًا للنظرة العامة الإنسانية العالمية، سيحتاج حوالي 305 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية في عام 2025، طلبت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون مبلغ 47.4 مليار دولار أمريكي لتلبية احتياجات 189.5 مليون شخص.
ومن المتوقع أن يكون عدد الأشخاص الذين سيتم الوصول إليهم أقل من ذلك، بالنظر إلى التقليصات التي ستطال التمويل من المانحين الرئيسيين، تجدر الإشارة إلى أن طلب المساعدات لعام 2024 لا يزال أقل من 44% من التمويل المطلوب.