«بعد عام كارثي».. النرويجي للاجئين: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء الدمار بغزة

«بعد عام كارثي».. النرويجي للاجئين: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء الدمار بغزة

أكد المجلس النرويجي للاجئين أن وقف إطلاق النار الكامل والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء دورة الموت والدمار والخسارة لملايين المدنيين في المنطقة، وذلك مع اقتراب مرور عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال الأمين العام للمجلس، يان إيجلاند، في تصريحات له، اليوم الثلاثاء: “لقد كان هذا عامًا مدمرًا، فعلى مدى 12 شهرًا، أحدثت الأحداث المروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل ولبنان دمارًا هائلاً، ونحن الآن على أعتاب حرب إقليمية شاملة”.

وأضاف إيجلاند، "لقد قُتل أو جُرح أو نزح مئات الآلاف من المدنيين، ولا يزال عدد كبير من الأطفال الأبرياء يعانون من الصدمة والجوع والمرض، وبعد مرور عام، لم نقترب الآن من اتفاق وقف إطلاق النار كما كنا خلال الأيام الأكثر قتامة من الأعمال العدائية".

وتابع: "يتعين على الحكومات أن تدرك أنه طالما استمرت الأسلحة في التدفق إلى إسرائيل والجماعات المسلحة غير الحكومية، فإن آلات الحرب ستستمر في الاشتعال، وسوف تقع مسؤولية معاناة المدنيين، إلى حد كبير، على عاتق أولئك الذين يجلبون الوقود إلى النار.. إنهم يحملون مفتاح إنهاء هذه المأساة، ويجب عليهم بذل كل ما في وسعهم لتحقيق ذلك".

تقديم الدعم للأسر

على الرغم من التحديات الهائلة، يواصل المجلس النرويجي للاجئين تقديم الدعم للأسر في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، ففي غزة، تمكنت فرق المجلس من البقاء في العمل على الرغم من النزوح والاضطرابات المتعددة، ولم يقترب حجم المساعدات التي دخلت غزة على مدار العام الماضي من تلبية الاحتياجات المتزايدة باستمرار، في المتوسط، عبرت 50 شاحنة يوميًا إلى غزة في سبتمبر، وهو أدنى مستوى حتى الآن.

وقال إيجلاند: "لقد وصلت الأزمة الإنسانية في غزة إلى مستوى لا يطاق.. حجم الضرر والخسائر هائل لدرجة أن الأمر سيستغرق سنوات عديدة لعكس مساره".

وتابع: "لقد وضع زملائي حياتهم على المحك لتوفير المساعدات التي نستطيع تلقيها في غزة، لا يزال مئات الآلاف من الناس محرومين من الوصول المناسب إلى الضروريات الأساسية، مثل المأوى والغذاء والمياه النظيفة، وتظل الاحتياجات هائلة للغاية في مواجهة إمدادات المساعدات بسبب القيود الإسرائيلية وتآكل النسيج الاجتماعي وانهيار القانون والنظام".

وشدد إيجلاند: "يجب فتح جميع المعابر إلى غزة للسماح بتوسيع نطاق المساعدات..لا يوجد أي عذر للسماح باستمرار هذه المعاناة".

آلاف القتلى والجرحى

وأعلنت إسرائيل، مقتل 1200 شخص وإصابة أكثر من 5400 شخص بعد الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة من غزة في 7 أكتوبر، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق الذي تلا ذلك، على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 41615 شخصًا وإصابة أكثر من 96 ألفا آخرين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، كما تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 10 آلاف شخص تحت الأنقاض، وفقا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وقُتل ما لا يقل عن 306 من العاملين في المجال الإنساني وأكثر من 900 عامل طبي في غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

ويُقدر أن 1.9 مليون فلسطيني في غزة (90%) نازحون الآن، ويعاني الكثيرون من عمليات نزوح قسري متعددة نتيجة لأوامر النقل الإسرائيلية المستمرة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية