انقطاع الكهرباء وتعطل حركة القطارات في بريطانيا جراء العاصفة «داراغ»

انقطاع الكهرباء وتعطل حركة القطارات في بريطانيا جراء العاصفة «داراغ»
إمدادات الكهرباء انقطعت عن 12 ألفا و600 منشأة في منطقة "ميدلاندز"

تسببت العاصفة "داراغ" في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنشآت في بريطانيا، علاوة على تعطل حركة عدد من القطارات. 

وأفادت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، اليوم السبت، بأن إمدادات الكهرباء انقطعت عن 12 ألفا و600 منشأة في منطقة "ميدلاندز" والأجزاء الواقعة في جنوب غرب إنجلترا وعن أكثر من 20 ألف منزل في "ويلز"، بعد وصول العاصفة "داراغ" إلى اليابسة محملة برياح بلغت سرعتها 144 كيلومترا في الساعة.

وأوضحت السلطات البريطانية، أنه تم إغلاق جسرين يربطان جنوب غرب إنجلترا بمقاطعة "ويلز" بسبب الرياح العاتية.

وأعلنت شبكة السكك الحديدية في "ويلز" تعليق جميع رحلات القطار في غرب مدينة "كارديف" عاصمة المقاطعة حتى إشعار آخر بسبب سقوط أشجار على القضبان.

تحذيرات للمواطنين

وكان مكتب الأرصاد الجوية البريطاني قد أصدر تحذيرات لملايين المواطنين قبل وصول العاصفة "داراغ" إلى اليابسة لحثهم على البقاء داخل منازلهم وتجنب القيادة في ظل ظروف الطقس العاصف.

وأوضحت الأرصاد الجوية -في تحذيرها- أن الرياح قد تشكل خطرا على الأرواح بسبب سقوط الأشجار وتطاير الحطام، وتتسبب أيضا في حدوث تعطيل للخدمات.

وذكرت أنه من المتوقع أن تشهد المناطق الساحلية والمناطق الواقعة في غرب وجنوب "ويلز" أحوالا جوية هي الأسوأ من بين مناطق البلاد.

يأتي ذلك بينما ما زالت عدة مناطق بريطانيا تتعافى من الأضرار التي خلفتها العواصف السابقة التي ضربت البلاد مؤخرا والتي أسفرت عن وقوع خسائر في الأرواح.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية