الاتحاد الإفريقي يطلق حملة مكثفة لإنهاء ظاهرة زواج الأطفال
الاتحاد الإفريقي يطلق حملة مكثفة لإنهاء ظاهرة زواج الأطفال
أطلق الاتحاد الإفريقي حملة مكثفة لإنهاء ظاهرة زواج الأطفال وحمايتهم من خلال نشر المعرفة والآليات لدى الدول الأعضاء وتسهيل وتقوية المهارات وتعزيز تعلم أصحاب المصلحة عبر جميع المناطق في القارة السمراء، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
تعمل الحملة، وفقا لما جاء في بيان الاتحاد الإفريقي، على تنشيط وإشراك الدول الأعضاء في منتدى من شأنه تسهيل تبادل المعرفة والبيانات والابتكار والأدلة وأفضل الممارسات وتبادل الخبرات والدروس المستفادة حول إنهاء زواج الأطفال بجميع أنحاء القارة.
وستوجه الحملة ما يصل إلى 150 من أصحاب المصلحة الرئيسيين من الدول الأعضاء والشركاء حول الأساس المنطقي والتنظيم والتشغيل، من أجل تسريع تنفيذ حملة إنهاء زواج الأطفال في إفريقيا.
إنهاء زواج الأطفال
وبحسب ما جاء في بيان الاتحاد الإفريقي، فإنه سيجري اختيار المشاركين من جميع الدول الأعضاء التي تنفذ حملة إنهاء زواج الأطفال، وإدارات الاتحاد الإفريقي التي تركز على الأطفال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وهناك نحو 10 ملايين فتاة حول العالم معرضات لخطر زواج الأطفال، مع ارتفاع معدلات التسرب من التعليم بعد عامين من انتشار وباء كورونا، ما يهدد بمحو عقود من التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس في الوصول إلى التعليم الجيد في العديد من البلدان، بحسب الأمم المتحدة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن زواج الأطفال هو أي زواج رسمي أو أي ارتباط غير رسمي بين طفلٍ تحت سن 18 عاماً وشخص بالغ أو طفل آخر.
وقالت الأمم المتحدة، إنه في الوقت الذي تناقص فيه انتشار زواج الأطفال في جميع أنحاء العالم -من واحدة من بين كل أربع فتيات تزوجن قبل عقد من الزمن إلى نحو واحدة من كل خمس فتيات في يومنا- لا تزال هذه الممارسة واسعة الانتشار.
ملايين الفتيات في خطر
وقالت منظمة "اليونيسف"، إنه من الممكن أن تحدث 10 ملايين حالة زواج أطفال إضافية قبل نهاية هذا العقد، مما يهدد مكتسبات تحققت على مدى سنوات للحد من هذه الممارسة.
وحذر تقرير لليونيسف من أن إغلاق المدارس، والضغوط الاقتصادية، وحالات الحمل، وتعطيل الخدمات، ووفيات الوالدين بسبب جائحة كورونا، تعرّض الفتيات الأشد ضعفاً لخطر أعلى بزواج الأطفال.
وبحسب المنظمة الأممية، فإن نحو 650 مليون فتاة وامرأة ممن هن على قيد الحياة، قد تزوجن في مرحلة الطفولة، وقد كان نصف هذه الحالات في كل من نيجيريا وإثيوبيا والبرازيل بنغلاديش والهند.