إلغاء مقترح عزل الرئيس الكوري «يون» لعدم اكتمال النصاب القانوني
إلغاء مقترح عزل الرئيس الكوري «يون» لعدم اكتمال النصاب القانوني
تم إلغاء مقترح عزل رئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك-يول" بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني كما هو متبع في الجمعية الوطنية (البرلمان) وسط غضب المعارضة.
وأجرت الجمعية الوطنية تصويتا اليوم السبت على اقتراح العزل خلال جلسة عامة، بعد 4 أيام من إعلان "يون" الأحكام العرفية متهما كتلة المعارضة بارتكاب أنشطة مناهضة للدولة، وتم رفع المرسوم بعد 6 ساعات بعد أن صوتت الجمعية الوطنية على رفضه وفق وكالة "يونهاب" الكورية.
وفشل مقترح عزل الرئيس في تحقيق النصاب القانوني البالغ 200 صوت، بعد أن تخلف جميع نواب حزب سلطة الشعب الحاكم عن الحضور، باستثناء ثلاثة نواب، وهم "آن تشول-سو" وكيم يه-جي" و"كيم سانغ-ووك".
وأدلى جميع نواب المعارضة البالغ عددهم 192 نائبا بأصواتهم.
غضب المعارضة
وبعد إلغاء الاقتراح، تعهد زعيم الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، "لي جيه-ميونغ"، بعزل "يون" بأي ثمن.
وقال "لي" في مبنى الجمعية الوطنية: «لقد أخفقنا وفشلنا في تحقيق النتيجة التي أردناها. ومع ذلك، لن نستسلم أبدا».
تسوية الوضع الحالي
وقال رئيس الوزراء "هان دوك-سو" في بيان له إنه سيبذل قصارى جهده لتسوية الوضع الحالي بسرعة، وضمان سلامة الأمة وحياة الناس اليومية دون تردد.
ويتطلب عزل "يون" دعم ثلثي أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 300 عضو، من أجل تمريره؛ مما يعني أنه يجب موافقة 8 نواب على الأقل من أصل 108 من نواب حزب سلطة الشعب.
وقد انسحب معظم نواب الحزب الحاكم من الجلسة العامة بعد مشاركتهم في إعادة التصويت على مشروع قانون يدعو إلى تعيين مستشار خاص للتحقيق في مزاعم فساد السيدة الأولى "كيم كيون-هي"، وهو ما تم رفضه في نهاية المطاف.
ودعا رئيس الجمعية الوطنية "وو وون-شيك" نواب حزب سلطة الشعب إلى العودة إلى الجلسة والتصويت على مقترح العزل.
وقال من قاعة البرلمان حيث كانت الجلسة منعقدة: «يجب أن تصوتوا، هذا هو واجب الوطنيين وأعضاء الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية والمؤسسة التي تمثل الشعب».
وكان الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، و5 أحزاب معارضة صغيرة أخرى قد قدمت في وقت سابق اقتراح العزل، بحجة أن إعلان "يون" للأحكام العرفية يشكل انتهاكا للدستور والقوانين الأخرى.
وبموجب القانون، يجب أن يُطرح اقتراح العزل للتصويت بين 24 و72 ساعة بعد تقديمه إلى جلسة عامة.
وفي وقت سابق، قدّم الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اعتذاره عن فرضه الأحكام العرفية لكنه لم يقدم استقالته، وفي رسالة متلفزة مقتضبة، أعلن الرئيس يون أنه سيعهد إلى حزبه مهمة اتخاذ "تدابير لتحقيق استقرار الوضع السياسي، بما في ذلك ما يتعلق بفترة ولايتي"، كما وعد بأنه لن يعلن الأحكام العرفية مرة ثانية.