الأمم المتحدة تدعو الأطراف السورية إلى تعزيز الوحدة الوطنية والاستفادة من الدعم الدولي
والهيئة تكلف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية
اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أن هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة التي قادت الهجوم الأخير وأدت إلى رحيل الرئيس بشار الأسد، "أرسلت رسائل إيجابية إلى الشعب السوري".
وأكد بيدرسن خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن "هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة الأخرى حتى الآن أرسلت رسائل تدعو إلى الوحدة بين السوريين"، مشيراً إلى أهمية هذه الرسائل في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد، وفق وكالة "فرانس برس".
ودعا بيدرسن الأطراف السورية كافة إلى العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والاستفادة من الدعم الدولي لتحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل يلبي طموحات الشعب السوري بعد سنوات من الحرب والدمار.
تشكيل الحكومة الانتقالية
أعلنت هيئة تحرير الشام، التي تقود الفصائل المعارضة التي سيطرت على السلطة في دمشق، عن تكليف محمد البشير بتولي رئاسة الحكومة الانتقالية حتى الأول من مارس 2025، وذلك عبر بيان رسمي بثه التلفزيون السوري.
وشغل محمد البشير منصب رئيس "حكومة الإنقاذ" في محافظة إدلب، التي كانت المعقل الرئيسي للفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا.
ويتمتع البشير بخبرة واسعة في إدارة شؤون المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، ما يجعله شخصية بارزة لقيادة المرحلة الانتقالية.
ابن محافظة إدلب
ولد محمد البشير عام 1983 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب، حصل على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، تخصص اتصالات، من جامعة حلب عام 2007، وفي عام 2021 حصل على إجازة في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب.
إعادة بناء مؤسسات الدولة
ويواجه محمد البشير تحديات كبيرة في قيادة الحكومة الانتقالية، بما في ذلك إعادة بناء مؤسسات الدولة، تحقيق الاستقرار السياسي، وتلبية تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والعدالة.
ويعلق السوريون آمالاً كبيرة على الحكومة الانتقالية لإعادة بناء البلاد وتخفيف معاناة المواطنين الذين تأثروا بالحرب، مع تركيز خاص على تحسين الوضع الإنساني وتعزيز العدالة والمصالحة الوطنية.