«هيومن رايتس» تحذر من انتهاكات ضد مدنيين في شمال سوريا

«هيومن رايتس» تحذر من انتهاكات ضد مدنيين في شمال سوريا
نازحون من القتال في شمال سوريا - أرشيف

حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، من مخاطر جسيمة تواجه المدنيين في شمال سوريا نتيجة المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة. 

وأشارت المنظمة في بيان لها، الأربعاء، إلى أن القتال الدائر منذ أسبوع يعدّ الأكثر شراسة في المنطقة منذ سنوات، معبرة عن خشيتها من وقوع انتهاكات خطيرة تشمل استهداف المدنيين، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية.

وشنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وحلفاؤها هجومًا واسعًا ضد القوات الحكومية في مناطق حلب وإدلب وريف حماة، في 27 نوفمبر الماضي.

وأسفر الهجوم عن تقدم سريع للمعارضة في مدينة حلب وأجزاء واسعة من ريفها، بينما تستمر الاشتباكات حول مدينة حماة التي تحاصرها الفصائل من ثلاث جهات، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

دعوات لضبط النفس

وحضّت هيومن رايتس ووتش الأطراف المتنازعة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين وتجنب استهدافهم. 

وأكد نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، آدم كوغل، على المخاوف المتزايدة من استخدام الحكومة السورية أساليب غير قانونية قد تزيد معاناة المدنيين، داعيًا الجماعات المعارضة إلى احترام تعهداتها المتعلقة بالمعايير الإنسانية.

معاملة المدنيين والأسرى

ولفتت المنظمة إلى السجل السيئ للفصائل المعارضة في التعامل مع الأقليات العرقية والدينية والنساء، بالإضافة إلى ممارساتها التعسفية ضد المعتقلين وأسرى القوات الحكومية. 

وأكدت المنظمة أن الحكومة السورية مسؤولة عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب استمرت لأكثر من عقد.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، تسببت المعارك الأخيرة في نزوح أكثر من 115 ألف شخص من مناطق إدلب وحلب، مع سقوط أكثر من 700 قتيل بينهم 110 مدنيين على الأقل.

دعوة للعدالة والمساءلة

شددت هيومن رايتس ووتش على أهمية محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مؤكدة أن غياب العدالة سيُبقي على المعاناة التي تحملها السوريون منذ عام 2011. 

وختم كوغل، قائلاً: “من دون جهود موثوقة لتحقيق العدالة، لن يكون هناك أفق لإنهاء الأزمة التي يعيشها السوريون بغض النظر عن الجهة المسيطرة على الأرض”.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية