«لجنة الإنقاذ الدولية»: السودان يتصدر قائمة الأزمات الإنسانية في العالم

«لجنة الإنقاذ الدولية»: السودان يتصدر قائمة الأزمات الإنسانية في العالم
نازحون في السودان

قالت لجنة الإنقاذ الدولية، ومقرها نيويورك، إن الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أشعلت أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق في تاريخ العالم.

وأوضحت اللجنة، في تقرير لها أمس الأربعاء، أن السودانيين يشكلون 10% من إجمالي الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية عالميًا، والبالغ عددهم نحو 305 ملايين شخص.

وتصدر السودان قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية لعام 2025 للعام الثاني على التوالي، وفقًا لتقرير اللجنة، متقدمًا على قطاع غزة، والضفة الغربية، وميانمار، وسوريا، وجنوب السودان.

مخاوف من المجاعة

تهدد المجاعة أكثر من 26 مليون سوداني، أي ما يزيد على نصف عدد السكان، البالغ نحو 48 مليون نسمة. كما سجلت منظمة الزراعة والأغذية العالمية انخفاضًا في الإنتاج الزراعي بنسبة 46%، وارتفاعًا في أسعار السلع بنسبة تفوق 300%.

وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية من "انهيار صحي كامل"، حيث خرجت أكثر من 70% من مؤسسات القطاع الصحي عن الخدمة منذ بدء القتال، وأسفر ذلك عن زيادة الوفيات نتيجة انتشار الأمراض المعدية، إلى جانب نقص حاد في الأدوية والمستشفيات.

الأطفال في مرمى الأزمة

يعاني 3.7 مليون طفل من سوء التغذية، فيما تركت الحرب 17 مليون طفل خارج التعليم، وتشير التقارير إلى أن أكثر من نصف الأسر السودانية فقدت مصادر دخلها، مما جعل 70% منها غير قادرة على إلحاق أطفالها بالمدارس.

وتشهد البلاد أوضاعًا مأساوية متفاقمة، وسط تعثر جهود وقف إطلاق النار وانخفاض معدل الوصول إلى الخدمات الصحية من 78% إلى 15.5% فقط.

ضحايا ونزوح جماعي

منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، قتل أكثر من 60 ألف شخص في العاصمة الخرطوم وحدها، إلى جانب عشرات الآلاف في مناطق أخرى، حيث تمددت المعارك لتشمل أكثر من 70% من مساحة البلاد.

وشردت الحرب أكثر من 14 مليون شخص، منهم 11.3 مليون نزحوا داخليًا، فيما عبر أكثر من 3 ملايين الحدود إلى بلدان مجاورة، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

ويحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية