بعد 13 عاماً من النزوح.. سكان القصير السورية يصطدمون بدمار منازلهم
بعد 13 عاماً من النزوح.. سكان القصير السورية يصطدمون بدمار منازلهم
عاد سكان مدينة القصير الواقعة غربي سوريا، قرب الحدود اللبنانية، إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح إثر سيطرة حزب الله اللبناني بدعم من الحكومة السورية السابقة عليها، ليفاجأ غالبية السكان بدمار منازلهم بشكل شبه كامل، ما أضاف إلى معاناتهم الطويلة خلال سنوات الحرب.
قال علي خلف، أحد العائدين إلى المدينة في شهادة نقلتها وكالة فرانس برس، اليوم الاثنين: "كنا ممنوعين من دخول أغلب المناطق في القصير، حزب الله استخدمها كمخزن أسلحة وذخيرة، لكن الآن، وبعد تحرير سوريا، عدنا إلى محلاتنا وأراضينا، سنعيد إعمارها بإذن الله".
تدمير المنشآت والمرافق
وأشار السكان إلى أن المدينة شهدت تدمير المنشآت والمرافق، حيث استخدم حزب الله مدارس ومحطات ضخ المياه كمراكز عسكرية في الأراضي السورية.
أوضحت سمر حرفوش، التي عادت إلى المدينة مع عائلتها، أن منزلها ومنازل أقاربها دُمّرت بالكامل، وقالت بحسرة: "هذا منزلي، وهذه منازل أشقاء زوجي وأقاربي.. 12 منزلاً دُمّر تماماً".
وتعرضت مواقع حزب الله في القصير لغارات إسرائيلية متكررة استهدفت مناطق يُعتقد أنها تُستخدم لتخزين الأسلحة.
عودة رغم الدمار
وبعد تراجع قوة حزب الله وانسحابه من المدينة إثر سقوط النظام السوري، بدأت المدينة تشهد عودة سكانها تدريجياً، رغم الدمار الذي يحيط بهم.
ونجحت فصائل المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام” التي يقودها أحمد الشرع، في السيطرة على مقاليد الأمور بسوريا، في 8 ديسمبر الجاري بعد أكثر من 13 عاما من النزاع.