«الجامعة العربية» تدعو إلى تعزيز العمل المشترك لحماية حقوق الإنسان

«الجامعة العربية» تدعو إلى تعزيز العمل المشترك لحماية حقوق الإنسان
جامعة الدول العربية- أرشف

أكدت جامعة الدول العربية أن الأحداث الراهنة في العالم العربي تفرض تحديات كبيرة على واقع حقوق الإنسان، مشددة على الحاجة الملحّة لتعزيز العمل المشترك لمواجهة هذه التداعيات وحماية حقوق الشعوب المتضررة. 

وأوضحت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، هيفاء أبو غزالة، خلال كلمتها في اجتماع لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، المنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين،  أن اللجنة أصبحت نموذجًا يُحتذى في الالتزام والعمل الجماعي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشارت أبو غزالة إلى أن اللجنة تسهم بشكل فعّال في تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ مبادئها في المنطقة العربية، مؤكدة أن عمل اللجنة يهدف إلى تحسين الممارسات الحقوقية بما يتماشى مع المعايير الدولية، وذلك من خلال التعاون مع الدول الأطراف لبناء بيئة تحترم كرامة الإنسان، وتعزز العدالة الاجتماعية والمساواة والتعددية.

إشادة بتجربة سلطنة عمان

وأثنت أبو غزالة على تجربة سلطنة عمان الرائدة في حقوق الإنسان، واصفةً إياها بالنموذج المبتكر الذي يعكس الالتزام ببناء مجتمع متوازن يقوم على قيم العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية. 

وأوضحت أن السلطنة وضعت الإنسان في صدارة أولوياتها، ما تجلى في جهود تمكين المرأة، حيث أصبحت شريكًا أساسيًا في مختلف القطاعات، مع التركيز على مبدأ المساواة بين الجنسين كركيزة للتقدم.

وأضافت أبو غزالة أن رؤية سلطنة عمان شملت حماية حقوق الطفل وضمان الحق في التعليم والصحة، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة ومستدامة للأجيال القادمة. 

وأكدت أن هذه الجهود تعكس مسارًا تنمويًا يرتكز على تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية.

البُعد الحضاري لعمان

أشارت أبو غزالة إلى البعد الحضاري والتاريخي لسلطنة عمان، التي عُرفت منذ العصور القديمة كمنارة حضارية تجمع بين الشرق والغرب بفضل موقعها الاستراتيجي على طرق التجارة العالمية. 

وأوضحت أن موانئ السلطنة كانت مركزًا للتواصل الثقافي والاقتصادي، ما عزز قيم التسامح والتعايش التي أصبحت جزءًا أصيلًا من الهوية العمانية.

واختتمت أبو غزالة بالإشادة بالدور التاريخي لعمان كحلقة وصل بين الحضارات، مؤكدةً أن قيم التسامح والعدالة التي أرستها السلطنة تمثل نموذجًا يُحتذى في العالم العربي لتعزيز حقوق الإنسان.

وانطلقت أعمال الاجتماع الثالث والستين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، حيث يشهد الاجتماع انعقاد الدورة السادسة والعشرين للجنة، والتي خُصصت لمناقشة التقرير الأول لسلطنة عمان.

ويناقش الاجتماع -وفق بيان أوردته اللجنة- التقدم الذي أحرزته سلطنة عمان في مجال تنفيذ التزاماتها القانونية وفق الميثاق وبمحاور عدة، منها (غايات الميثاق، والحق في الحياة والسلامة البدنية، والحق في المساواة وعدم التمييز والحريات المدنية والسياسية، ومكافحة الرق والاتجار بالأشخاص، والقضاء وحق اللجوء إليه، والحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في الصحة، والحق في التعليم وحماية الأسرة وخاصة النساء والأطفال وغيرها)، وفقاً لأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية