الولايات المتحدة تعرب عن «تفاؤل حذر» بشأن التوصل لاتفاق في غزة

الولايات المتحدة تعرب عن «تفاؤل حذر» بشأن التوصل لاتفاق في غزة
الناطق باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من خيبات الأمل السابقة. 

وأوضح الناطق باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، أن الجهود تتركز على دفع الطرفين لاتخاذ قرارات مستقلة للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تملك إملاء الخيارات، وفق وكالة "فرانس برس".

وقالت حركة "حماس"، إن المحادثات الجارية في قطر بشأن هدنة في غزة وتبادل رهائن وأسرى "جادة وإيجابية". 

جهود مكثفة للوسطاء

ومن جانبه، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أن المفاوضات الحالية هي الأقرب للتوصل إلى اتفاق منذ هدنة نوفمبر 2023.

وأفادت مصادر مطلعة بأن جهوداً مكثفة تبذلها الولايات المتحدة، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر، لدفع المحادثات الجارية في القاهرة نحو اتفاق. 

وأشارت المصادر إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) وليام بيرنز يجري لقاءات في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري لمناقشة النقاط العالقة.

تقدم ملموس للمحادثات

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات، لكنه أشار إلى الحذر في التوقعات، قائلاً: "كنا في هذا الموقف من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".

وفيما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية، يزداد الضغط الدولي لوقف التصعيد، وأفادت "حماس" بأن الاتفاق مرهون بتوقف إسرائيل عن فرض شروط جديدة، بينما أكد مسؤول فلسطيني قريب من المفاوضات أن المحادثات تسير بجدية ويتم التدقيق في كل تفاصيل الاتفاق.

رد إسرائيلي واسع النطاق

اندلعت الأزمة الحالية في أكتوبر 2023 بعد هجوم نفذته "حماس" على إسرائيل، ما دفع الأخيرة إلى رد عسكري واسع النطاق شمل غزة وامتد إلى لبنان. 

وعلى مدار 14 شهراً من النزاع، تصاعدت الخسائر البشرية والمعاناة الإنسانية في القطاع، في حين تواصل الأطراف الدولية جهودها للوساطة.

وكشفت وزارة الصحة في غزة عن أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023 أدت لاستشهاد أكثر من 45,000 شخص، كما أدت إلى نزوح نحو 2.3 مليون شخص، وخلقت أزمة إنسانية تفاقمت بفعل نقص الغذاء والمأوى.

ومع تكثيف الجهود الدولية والإقليمية، يبقى السؤال حول قدرة الأطراف على تجاوز العقبات الحالية للوصول إلى اتفاق يضع حداً للأزمة ويعيد الأمل لسكان غزة الذين يعانون من تداعيات حرب مدمرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية