أموال وتبادل سجناء.. خيارات واشنطن للإفراج عن صحفي محتجز في طهران
أموال وتبادل سجناء.. خيارات واشنطن للإفراج عن صحفي محتجز في طهران
دعت الولايات المتحدة إيران إلى الإفراج عن الصحفي الأمريكي-الإيراني رضا ولي زاده، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة العمل لصالح حكومة معادية، وهي أول إدانة معروفة لمواطن أمريكي في إيران منذ تبادل السجناء بين البلدين في العام الماضي.
وذكرت محامية الصحفي رضا ولي، اليوم الخميس، أن القضاء الإيراني أصدر حكمه بناءً على هذه التهمة، في وقت تشتد فيه الضغوط على طهران من قبل المجتمع الدولي.
وأشار باتريك كلاوسون، مدير الأبحاث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، نجحت في اتباع سياسات أدت إلى الإفراج عن أمريكيين احتجزتهم طهران عبر استعادة أصول وأموال إيرانية مجمدة في الخارج.
وأضاف أن أفضل الطرق للإفراج عن الصحفي قد تتمثل في صفقة تشمل إطلاق سراح إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة وتسهيل وصول إيران إلى أموالها المجمدة.
الضغط السياسي على إيران
وأشار كلاوسون إلى أن الوقت الحالي قد يكون مناسبًا لتشجيع واشنطن والدول الأوروبية والغربية على إعادة فرض عقوبات على إيران بسبب تعاون طهران مع موسكو.
وفي هذا السياق، لم يستبعد المحلل الأمريكي أن تستخدم طهران ورقة الضغط بالمعتقلين الأمريكيين في مفاوضاتها بشأن الملف النووي.
ورقة ضغط بيد إيران
وبات ملف المحتجزين الغربيين في إيران يشكل ورقة ضغط تسعى طهران من خلالها إلى التخفيف من الضغوط السياسية والاقتصادية المفروضة عليها من الغرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تدين "بشدة" حكم السجن ضد ولي زاده، ودعت إلى الإفراج عنه فورًا، بالإضافة إلى جميع السجناء السياسيين في إيران.
حرية الصحافة في إيران
وأكد ميلر أن الحكومة الإيرانية قامت بشكل متكرر بقمع حرية الصحافة، من خلال تهديدات وعمليات ترهيب واعتقالات قسرية واستخدام العنف ضد الصحفيين.
وأضاف أن التحذير من السفر إلى إيران قد ظل قائمًا على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية لفترة طويلة، مشيرًا إلى خطر الاعتقال التعسفي أو الاختطاف للمواطنين الأمريكيين هناك.