واشنطن تطالب طهران بالإفراج عن صحفي أمريكي محكوم عليه بالسجن

دعت الولايات المتحدة، إيران للإفراج عن الصحفي الأمريكي-الإيراني رضا ولي زاده، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، ويعد هذا الحكم أول إدانة معروفة لمواطن أمريكي في إيران منذ تبادل السجناء بين البلدين العام الماضي.

وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، بالحكم، قائلاً: "ندين بشدة هذا الحكم وندعو لإطلاق سراحه فورًا، إلى جانب جميع السجناء السياسيين في إيران"، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأدان القضاء الإيراني ولي زاده، الذي عمل سابقًا في "راديو فاردا"، بتهمة العمل لصالح حكومة معادية، وفقًا لمحاميه. 

وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية تستخدم أساليب قمعية ضد حرية الصحافة، بما في ذلك التهديدات والترهيب والاعتقالات.

تحذيرات بشأن السفر لإيران

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى إيران، مستشهدة بمخاطر الاختطاف والاعتقال التعسفي. 

تأتي هذه التحذيرات في ظل احتجاز إيران لعدد من الرعايا الغربيين، وسط اتهامات بأنها تستخدمهم كورقة ضغط في مفاوضاتها الدولية.

تبادل السجناء والأموال المجمدة

في سبتمبر 2023، أُجريت عملية نادرة لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، شملت 5 أمريكيين كانوا محتجزين في إيران. 

وبموجب الاتفاق، حصلت طهران على 6 مليارات دولار من أموالها المجمدة، مما أثار انتقادات لاذعة لإدارة بايدن من الجمهوريين، الذين وصفوا العملية بأنها "فدية"، لكن الإدارة الأمريكية علّقت تحويل الأموال بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.

تصاعد الضغوط على إيران

تزامنت إدانة ولي زاده مع تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعرضت الجمهورية الإسلامية لعدة نكسات جيوسياسية، بما في ذلك الأزمات المتعلقة بحركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والنظام السوري.

تعكس هذه القضية التوتر المستمر بين إيران والولايات المتحدة، حيث تستخدم طهران قضايا الاعتقال لتعزيز موقعها التفاوضي، بينما تواصل واشنطن الضغط لإطلاق سراح السجناء ووقف الانتهاكات.