«أطباء بلا حدود» تتهم إسرائيل بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في غزة
«أطباء بلا حدود» تتهم إسرائيل بتنفيذ عمليات تطهير عرقي في غزة
اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" إسرائيل بتنفيذ حملة "تطهير عرقي" في قطاع غزة، وفقًا لتقرير أصدرته اليوم الخميس يوثق 14 شهرًا من الصراع.
وأكد الأمين العام للمنظمة، كريستوفر لوكيير، أن الفلسطينيين "يُهجَّرون قسريًا ويتم حصارهم وقصفهم"، مشيرًا إلى وجود مؤشرات واضحة على عمليات تطهير عرقي مستمرة، وفق وكالة "فرانس برس".
مهاجمة المرافق الصحية والإنسانية
أشار التقرير المعنون بـ"غزة: الحياة في مصيدة الموت" إلى تعرض موظفي المنظمة لـ41 هجومًا، تضمنت غارات جوية وقصفًا وتوغلات عنيفة، إضافة إلى إطلاق نار مباشر على المرافق الصحية وقوافل الإيواء.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية منعت في عدة مناسبات دخول المواد الأساسية إلى القطاع، مثل الغذاء والماء والإمدادات الطبية، مما زاد من معاناة السكان المدنيين.
حصار خانق وتقليص المساعدات
ذكر التقرير أن الحصار المفروض على غزة أدى إلى انخفاض حاد في المساعدات الإنسانية، حيث تقلص دخول الشاحنات اليومية إلى 37 شاحنة فقط في أكتوبر 2024، مقارنة بـ500 شاحنة قبل النزاع، لافتا إلى أن شمال القطاع، خاصة مخيم جباليا، يشهد هجمات عنيفة منذ بداية الشهر.
وأجرت الفرق الطبية التابعة للمنظمة أكثر من 27,500 استشارة طبية و7,500 عملية جراحية خلال العام الماضي، لكنها لاحظت تفشي الأمراض بنسبة 90% بين النازحين الذين يعيشون في ظروف غير صحية، وزيادة ملحوظة في حالات سوء التغذية.
وندد التقرير بمنع عمليات الإجلاء الطبي، حيث وافقت إسرائيل على 1.6% فقط من الطلبات المقدمة بين مايو وسبتمبر 2024.
دعوات لوقف إطلاق النار
وطالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع للسماح بنقل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" من خلال فرض قيود على وصول الفلسطينيين إلى المياه، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وتبرز التقارير الحقوقية المتتالية حجم المعاناة التي يعيشها سكان غزة، مع دعوات مستمرة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء هذه الأوضاع الكارثية.