الأمم المتحدة تحذر من فشل الانتقال السلمي بسوريا وتدعو لمزيد من المساعدات
الأمم المتحدة تحذر من فشل الانتقال السلمي بسوريا وتدعو لمزيد من المساعدات
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الأمل الجديد في سوريا قد ينطفئ إذا لم تتم إدارته بعناية من قبل السوريين والمجتمع الدولي.
وأكد غوتيريش في تصريحاته، الخميس، أن التقدم الحالي معرض للانهيار دون تحقيق "انتقال سياسي شامل، موثوق وسلمي" يقوده السوريون لصالح جميع المواطنين، وفق وكالة “فرانس برس”.
لحظة تاريخية للسوريين
وأشار غوتيريش إلى أن الشعب السوري يقف أمام لحظة تاريخية وفرصة نادرة لتحقيق تغيير سلمي، مستوحى من الاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
لكنه شدد على أن تحقيق هذه الفرصة يتطلب احترام حقوق جميع المجتمعات السورية وضمان مشاركة النساء والفتيات بشكل كامل في العملية الانتقالية.
وأكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم السوريين، مع التركيز على تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يمثل إطارًا للعملية السياسية الشاملة.
أزمة إنسانية مستمرة
لا تزال سوريا تعاني من أزمة إنسانية حادة، وبيّن غوتيريش أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على تقييم الاحتياجات المتزايدة، وسط تحديات تمويلية كبيرة، حيث دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السخي والتمويل اللازم للاستجابة الإنسانية.
وأعلن غوتيريش تعيين كارلا كوينتانا من المكسيك لرئاسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، التي أُنشئت بناءً على تفويض من الجمعية العامة.
وتعهد بتقديم الدعم لأهالي المفقودين، مشددًا على أهمية توفير الأدوات اللازمة للآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.
الصراع مستمر
وأشار الأمين العام إلى أن النزاع في سوريا لم ينتهِ بعد، مع استمرار المعارك في الشمال ووجود تهديد من تنظيم "داعش".
ودعا إلى جعل حماية المدنيين أولوية قصوى والعمل على تحقيق سلام دائم يحفظ حقوق الشعب السوري ومستقبله.