مؤسسة حقوقية: إيران نفّذت أكثر من ألف عملية عنف خارج حدودها
مؤسسة حقوقية: إيران نفّذت أكثر من ألف عملية عنف خارج حدودها
كشف تقرير موسع أصدرته مؤسسة "عبدالرحمن برومند" لحقوق الإنسان عن “45 عامًا من العنف الذي يمارسه النظام الإيراني داخل وخارج البلاد”، حيث يوثق التقرير “862 حالة إعدام خارج نطاق القضاء و124 محاولة اختطاف واغتيال نفذتها إيران في بلدان عديدة”، أبرزها ألمانيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، تركيا، وفرنسا.
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان "إيران: عنف النظام بلا حدود"، أن هذه العمليات تم تنفيذها بواسطة مسؤولين إيرانيين، بينهم دبلوماسيون وقوات أمن، وأحيانًا باعتراف من المسؤولين الإيرانيين أنفسهم، بحسب ما أورده موقع قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت.
وأشارت المؤسسة إلى أن عدد الضحايا الحقيقي قد يتجاوز الأرقام الموثقة، إذ سجلت أكثر من ألف حالة عنف حكومي خارج الحدود، تشمل 452 حالة مؤكدة في الخارج.
وأضافت المؤسسة في تقريرها لعام 2021 أنها تمكنت من تحديد هوية أكثر من 540 ضحية استهدفتهم طهران “بعمليات قتل أو اختطاف ناجحة خارج البلاد”، فيما يتطلب العديد من الحالات تحقيقًا معمقًا لتحديد أعداد الضحايا بشكل دقيق.
أهداف بارزة ودوافع سياسية
وكشف التقرير أن شخصيات دولية بارزة مثل دونالد ترامب ومسیح علي نجاد ومايك بومبيو، كانت ضمن أهداف مؤامرات إيران.
وأوضحت المؤسسة أن الجرائم الإيرانية امتدت من الشرق الأوسط إلى أمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا، مما يعكس غياب أي حدود جغرافية لعنف النظام.
وانتقدت مؤسسة "برومند" تقاعس الدول المضيفة التي اختارت عدم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجرائم لأسباب سياسية أو اقتصادية.
وذكرت المديرة التنفيذية للمؤسسة، رويا برومند، أن التقرير يهدف إلى تحفيز المجتمع الدولي على تحقيقات منهجية حول الجرائم الإيرانية، مع وضع العدالة والشفافية في صدارة الأولويات.
دعم أمريكي
وفي السياق، أشار تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي حول الإرهاب، الصادر في ديسمبر 2023، إلى “استمرار إيران في استهداف معارضيها بعمليات عنف ممنهجة”، واستشهد التقرير بحكم محكمة بريطانية ضد شخص أدين بجمع معلومات لصالح أعمال إرهابية مرتبطة بقناة "إيران إنترناشيونال".
وبحسب التقرير، فقد تكثفت عمليات إيران في الخارج ردا على فترة من الاضطرابات السياسية بسبب الاحتجاجات الجماهيرية على الظروف الاقتصادية ومعاملة النظام للنساء.
وقال مسؤولون ومحللون غربيون إن الأجهزة الأمنية في طهران تستهدف من يتهمونهم خارج البلاد بتأجيج هذه الانقسامات الداخلية.