«واشنطن بوست»: المشتبه به في هجوم الدهس لديه آراء معادية للإسلام

قال مسؤول ألماني فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لصحيفة “واشنطن بوست” اليوم السبت، إن المشتبه به في هجوم سوق الكريسماس لديه آراء معادية للإسلام.

وشهدت مدينة ماغدبورغ الألمانية مأساة مروعة، الجمعة، حيث اقتحمت سيارة حشدًا في سوق الكريسماس، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 200 جريح، بينهم إصابات خطيرة.

وتم القبض على المشتبه به، وهو طبيب يبلغ من العمر 50 عامًا ويقيم في ألمانيا منذ عام 2006 بصفة دائمة، ويعتقد أنه تصرف بمفرده، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن السلطات.

تحقيقات أولية

وأكدت الشرطة أنها تفتش منزل المشتبه به في مدينة بيرنبورج، التي تقع على بعد حوالي 30 ميلاً من موقع الحادث. 

وتشير التحقيقات إلى احتمال أن يكون المشتبه به تحت تأثير المخدرات وقت الهجوم، وعلى الرغم من ذلك، لم يتم تحديد الدافع حتى الآن، مع بروز إشارات إلى تبنيه آراء معادية للإسلام من خلال محتوى نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف ألمانيا بأنها "تريد أسلمة أوروبا".

أصداء الحادث

وصف راينر هاسيلوف، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت، الحادث بأنه "كارثة لمدينة ماجديبورج وألمانيا بأسرها".

وأعاد الهجوم إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت في برلين عام 2016، عندما استهدف سوق عيد الميلاد بشاحنة، في هجوم تبناه تنظيم داعش.

واستغلت حسابات اليمين المتطرف عبر الإنترنت الحادث لتوجيه اتهامات للاجئين والمسلمين بشكل عام، لكن المعطيات الأولية حول المشتبه به تشير إلى عدم وجود صلة بينه وبين التنظيمات الإرهابية، مما يضيف مزيدًا من الغموض على دوافع الهجوم.

الهجرة والأمن

وخلال تفقده مسرح الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بالاعتداء الذي وصفه بكونه "كارثة رهيبة"، مؤكدًا عدم "الاستسلام لأولئك الذين يريدون نشر الكراهية".

وتعهّد شولتس بأن ألمانيا سوف ترد "بكل قوة القانون" على الهجوم الذي يتزامن مع قرب الذكرى السنوية للهجوم الدموي الذي استهدف سوقًا لعيد الميلاد في برلين عام 2016.

ودعا المستشار إلى الوحدة الوطنية في وقت تشهد فيه ألمانيا نقاشًا حادًا بشأن الهجرة والأمن.