الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى كمال عدوان لليوم الثالث على التوالي
الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى كمال عدوان لليوم الثالث على التوالي
يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، فرض حصار مشدد على مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية، الاثنين، أن 91 مريضًا، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، يعانون أوضاعًا قاسية داخل المستشفى، الذي يفتقر إلى الوقود والأدوية والطعام بسبب منع الإمدادات منذ نحو شهرين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وألقت طائرات الجيش الإسرائيلي المسيرة قنابل على سطح وساحات المستشفى، ما يزيد من تدهور الوضع.
حالة من الذعر بين المرضى
واقتربت دبابات الجيش الإسرائيلي من البوابة الغربية للمستشفى الأحد، وأطلقت النار بشكل مكثف، ما أدى إلى اختراق أقسام العناية المركزة والجراحة والولادة، محدثة حالة من الذعر بين المرضى والطواقم الطبية.
استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي أيضًا مولدات الكهرباء، ما أدى إلى خروج أحدها عن الخدمة، في حين تواصل القصف المتعمد لمنازل ومباني محيطة بالمستشفى.
جهود طبية وسط ظروف صعبة
رغم الحصار المستمر والجرائم المتكررة، يستمر الكادر الطبي، المكون من طبيبين وعدد محدود من الممرضين، في تقديم خدماته الإنسانية.
وأكدت المصادر رفضهم إخلاء المستشفى رغم أوامر الجيش الإسرائيلي المتكررة، التي تزامنت مع القصف واستشهاد وإصابة عدد من العاملين والمرضى.
خلفية تاريخية
يقع مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة قبل أن يصبح هدفًا مباشرًا لاعتداءات الاحتلال منذ أكتوبر 2023.
وسُمّي المستشفى نسبةً إلى القائد الفلسطيني كمال عدوان، أحد أبرز رموز حركة "فتح"، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في بيروت عام 1973 إلى جانب القائدين محمد يوسف النجار وكمال ناصر.
نداءات لإنقاذ المرضى
تشدد الجهات الطبية والإنسانية على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الحصار المفروض على المستشفى، وضمان وصول الإمدادات الطبية والغذائية للمرضى.
ويُعتبر مستشفى كمال عدوان الملاذ الأخير لسكان الشمال الذين يعانون من إبادة جماعية وتطهير عرقي يمارسه الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي بشكل ممنهج.