"لا تترك أي طفل وحيداً".. حملة أوكرانية لحماية الأطفال المحرومين من الوالدين
"لا تترك أي طفل وحيداً".. حملة أوكرانية لحماية الأطفال المحرومين من الوالدين
"لا تترك أي طفل وحيداً"، حملة جديدة، ستوفر المشورة والتوجيه لسلطات حماية الطفل ومقدمي الرعاية حول أفضل طريقة لدعم الأطفال المحرومين من رعاية الوالدين في أوكرانيا.
تهدف الحملة، التي تديرها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في أوكرانيا، ومكتب رئيس أوكرانيا، والمستشار الرئاسي لحقوق الطفل وإعادة تأهيل الطفل، ووزارة السياسة الاجتماعية، إلى منع انتهاكات حقوق الطفل.
وتوفر الحملة معلومات ونصائح قانونية حول كيفية دعم الأطفال المحرومين من رعاية الوالدين، بالإضافة إلى إرشادات حول المنزل المؤقت وخيارات الرعاية التي ستعزز حماية هؤلاء الأطفال الضعفاء للغاية.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية في أوكرانيا، مارينا لازبنا: "اليوم، يتزايد عدد الأطفال المحرومين من رعاية الوالدين والمعرضين للخطر، هؤلاء أطفال من مناطق تدور فيها أعمال عدائية نشطة وقصف للمناطق السكنية".
وأضافت: "برنامج الدردشة dytyna_ne_sama_bot (الطفل ليس وحيداً) هو أداة يمكن أن تساعد الأشخاص في توفير مأوى مؤقت في أسرهم لطفل ضاع أو تُرك بدون رعاية أبوية".
وستعمل الحملة على توسيع نطاق الوصول إلى برنامج Telegram chatbot "dytyna_ne_sama_bot" (dytyna_ne_sama_bot "الذي تدعمه اليونيسف بالفعل)، والذي يوفر فرصاً للعائلات والمنظمات لتقديم طلب إلى خدمات الأطفال لتوفير رعاية مؤقتة للأطفال المحتاجين.
يذكر أن أكثر من 15000 أسرة أوكرانية وأكثر من 500 منظمة من الخارج قد قدمت بالفعل طلباتها للفحص والمراجعة من خلال chatbot، وحتى قبل الحرب، كان ما يقرب من 17 ألف طفل في أوكرانيا مستعدين للتبني.
وأضافت لازبنا: "يتعين أن يكبر الأيتام والأطفال المحرومون من رعاية الوالدين في منزل وبيئة أسرية بدلاً من التنشئة في مرافق رعاية مؤسسية" وتابعت: "مع كل قصف، كان عدد هؤلاء الأطفال يتزايد، نحن نخطط لتحسين عملية التبني وسنقوم برقمنة بعض مكوناتها، والتي سيتم إطلاقها فوراً بعد الحرب".
وقالت مستشارة رئيس أوكرانيا لحقوق الطفل وإعادة تأهيل الأطفال، داريا هيراسيمشوك: "حالياً عدد كبير من العائلات قادرة وراغبة في مساعدة هؤلاء الأطفال، هم يحتاجون إلى معلومات إضافية وآخر التحديثات حول هذه العملية".
وستطلق وزارة الشؤون الاجتماعية صفحة ويب جديدة تحتوي على إرشادات محددة بشأن حماية حقوق الطفل أثناء الحرب، على أن تقدم اليونيسف الدعم الفني لتطوير المحتوى وإدارة الصفحة.
وقال ممثل اليونيسف في أوكرانيا، مراد شاهين: "يحتاج كل طفل في أوكرانيا إلى المساعدة، مع استمرار هذه الحرب المروعة، لكن الأطفال المحرومين من رعاية الوالدين معرضون بشكل خاص لخطر الاستغلال وسوء المعاملة".
وأضاف شاهين: "هذه الحملة توحد كل جهودنا لتوفير أفضل حماية للأطفال في جميع أنحاء البلاد".
وتدمج الحملة التي مدتها ثلاثة أشهر المحتوى الرقمي والإعلانات الخارجية، فضلاً عن مشاركة وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وتضم الحملة أيضاً شخصيات أوكرانية بارزة وقادة رأي.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سواداً منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.