«الوكالة الدولية»: إفريقيا تتوسع في توليد الكهرباء من المصادر المتجددة خلال 2025
«الوكالة الدولية»: إفريقيا تتوسع في توليد الكهرباء من المصادر المتجددة خلال 2025
توقعت وكالة الطاقة الدولية (آي.إي.إيه) مواصلة الدول الإفريقية (جنوب الصحراء) انتعاشها في توليد الطاقة من مصادر متجددة خلال العام المقبل 2025، كجزء من توجه تتوقع الوكالة حدوثه بإضافة أكثر من 90 جيجاوات من قدرات الطاقة المتجددة في المنطقة بحلول عام 2030.
ولفتت الوكالة -في تقرير نشر اليوم الثلاثاء- إلى أن الحفاظ على الوتيرة المتصاعدة للتوسع في توليد الكهرباء من المصادر المتجددة سيتطلب من البلدان الإفريقية الإعلان عن طموحات محفزة لما ستحققه في عام 2025. بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
جنوب إفريقيا في المقدمة
وبينت أن دولة جنوب إفريقيا تعد الدولة الرائدة في القارة في توليد الطاقة المتجددة، حيث تستأثر بحصة 40 في المئة من القدرات المخطط لها، ولا سيما عبر محطات توليد الطاقة الشمسية.
وتوقعت الوكالة أن تساهم تنزانيا، وأنجولا في مشروعات توليد الطاقة من المصادر الهيدروليكية المائية، بحصة مجتمعة تصل إلى 13 جيجاوات بحلول 2030، بينما ستولد محطات توليد الطاقة الشمسية في نيجيريا وكينيا ما يصل إلى 17 جيجاوات.
وقالت الوكالة: هناك تحديات تواجه تحقيق تلك الطموحات تتضمن "انعدام اليقين السياسي"، و"ارتفاع مخاطر التسرب"، فضلًا عن انخفاض توافر الشبكات ومعدلات الموثوقية.
الطاقة المتجددة
تُعرّف على أنّها الطّاقة التي تنتج من خلال الموارد الطبيعية، وهي طاقة تتجدد بشكلٍ مستمر، أيّ أنّها لا تنفذ، ومن الأمثلة عليها: الرياح، والمياه، وضوء الشمس، وحركة الأمواج، وأهم ما يُميّزها بأنّها طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، حيث لا ينتج عنها عادةً مخلّفات ضارّة: كثاني أكسيد الكربون، أو غازات أخرى ضارة.
وتمّ استخدام الطاقة المتجددة في التدفئة، والنقل، والإضاءة منذ القِدم، فعلى سبيل المثال تمّ استخدام الرياح لتحريك القوارب في البحر، وتحريك طواحين الهواء لطحن الحبوب، كما تمّت الاستفادة من أشعة الشمس في تدفئة البيوت نهاراً، وفي الوقت الحالي تُستخدم الطّرق التي تعتمد على الرياح والطّاقة الشمسيّة على نطاق واسع في البلدان المتقدّمة وبعض البلدان النّامية.
دعوات أممية
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة تكثيف الجهود للتحول نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة لحماية كوكب الأرض ومواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف غوتيريش -في كلمته خلال مشاركته عبر (الفيديو كونفرانس) في اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أرينا" الذي عقد بأبوظبي- أن الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري ينذر بمشكلات أكبر وآثار مدمرة، وسيؤدي ذلك إلى مواصلة درجات الحرارة ارتفاعها بمعدلات قد تصل إلى 1.8 درجة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على كوكب الأرض.
وشدد على أهمية الانتقال لاستخدامات الطاقة النظيفة ومضاعفة هذا التوجه على الأقل بمعدلات تفوق الحالية بثلاثة أمثال قبل حلول عام 2050، مؤكدا ضرورة توجيه الاستثمارات والتمويلات نحو مشروعات الطاقة المتجددة والجديدة، وهي متنوعة، منها طاقات الرياح والطاقة الشمسية وغيرها، ويمكن الاعتماد عليها كمصادر للطاقة وتسهم بشكل كبير في إحداث التوازن المناخي.