أجواء حزينة تخيّم على عيد الميلاد في بيت لحم جراء حرب غزة

أجواء حزينة تخيّم على عيد الميلاد في بيت لحم جراء حرب غزة
الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم

احتشد مئات المسيحيين في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء لإحياء عيد الميلاد في ظل أجواء قاتمة بسبب الحرب المستمرة في غزة، حيث غابت الزينة والاحتفالات عن المدينة المقدسة للعام الثاني على التوالي.

وقال رئيس بلدية بيت لحم، أنطوان سلمان، إن الاحتفالات تركز على "الواقع الفلسطيني" لإظهار معاناة الشعب الفلسطيني جراء انتهاكات الجيش الإسرائيلي، وشهدت ساحة المهد أجواء هادئة قطعتها مسيرة كشفية رفعت لافتات تدعو لوقف الإبادة في غزة، بحسب فرانس برس.

رائحة الموت

في غزة، أقيم قداس في كنيسة العائلة المقدسة وسط أجواء مشحونة بالحزن، وقال أحد النازحين: "العيد هذا العام مكسو برائحة الموت والدمار"، وأكد بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، الذي زار القطاع، أن السكان يعيشون ظروفًا مأساوية لكنهم "لا يستسلمون".

وفي الفاتيكان، افتتح البابا فرانسيس "السنة اليوبيلية" بفتح "الباب المقدس" لكاتدرائية القديس بطرس، مشددًا في عظته على ضرورة إنهاء الحروب والمعاناة، وأدان البابا الضربات الإسرائيلية على غزة، واصفًا إياها بـ"الوحشية"، ما أثار احتجاجات من الجانب الإسرائيلي.

الحرب على قطاع غزة               

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.300 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية