قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا يأمل بقاء عماله السوريين
قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا يأمل بقاء عماله السوريين
أعرب أرباب العمل في قطاع الحرف اليدوية الألماني عن أملهم في بقاء موظفيهم السوريين وذلك في ضوء الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا ومطالبة بعض السياسيين الألمان بإعادة سريعة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال رئيس الاتحاد الألماني للحرف اليدوية، يورج ديتريش، في تصريحات أوردتها صحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الجمعة: «يجب أن نكون سعداء بكل من اندمج، يتوقع أرباب العمل في الحرف اليدوية أن يتمكنوا من الاستمرار في تشغيل دائم وموثوق لموظفيهم السوريين بصفتهم عمالاً ماهرين مهمين»، مضيفاً أن العديد من الشركات بذلت جهوداً كبيرة في تدريب الأفراد، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك حاجة ماسة إلى عمال مهرة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
نقص العمالة الماهرة
ويشكو سوق العمل الألماني من النقص المتزايد في العمالة الماهرة، لكن حدة النقص تزداد على وجه الخصوص في قطاع التخطيط العمراني والإشراف عليه، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وقطاع التمريض والعناية بالمسنين، وقطاع العلاج الطبيعي والحرف اليدوية.
وفي وقت سابق، دعت الخبيرة الاقتصادية الألمانية، مونيكا شنيتسر، إلى هجرة 1.5 مليون شخص سنويًا، في ضوء نقص العمالة الماهرة في ألمانيا، قائلة: "إن ألمانيا تحتاج إلى 400 ألف عامل إضافي سنويًا، ولكن بما أن الكثيرين يغادرون البلاد مرة أخرى، فنحن بحاجة إلى المزيد من الناس ليأتوا".
إحصائيات السوريين
ووفقاً لوزارة الداخلية الألمانية، يعيش حالياً نحو مليون سوري في ألمانيا وقد جاء معظمهم منذ عام 2015 نتيجة للحرب الأهلية السورية، ويبلغ معدل توظيفهم حالياً نحو 40 في المئة.
ومنذ سقوط نظام الأسد، يناقش ساسة ألمان بارزون مصير اللاجئين السوريين في ألمانيا، وبعد زيارة وفد ألماني إلى دمشق، حذرت وزارة التنمية الألمانية من إعادة الدولة للاجئين إلى بلادهم بسرعة، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني هناك لا يزال سيئاً، كما أن هناك خطر نشوب صراعات جديدة داخل البلاد خلال العملية الانتقالية.