«الصحة العالمية»: شمال غزة يفقد آخر مرافقه الطبية

«الصحة العالمية»: شمال غزة يفقد آخر مرافقه الطبية
مستشفى كمال عدوان

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن غارة إسرائيلية استهدفت مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة يوم الجمعة، أدت إلى خروج المستشفى عن الخدمة بالكامل.

وذكرت المنظمة في بيان، أن الغارة تسببت في أضرار جسيمة، حيث دُمِّرت أقسام رئيسية، ما فاقم الأزمة الصحية في المنطقة المحاصرة.

وأشارت تقارير أولية إلى اندلاع حرائق واسعة في المستشفى إثر الغارة، وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المنشأة وأجبر الطواقم الطبية والمرضى على الإخلاء في ظروف صعبة، بينما انقطع التواصل مع العديد منهم، وذكرت مصادر محلية أن مئات الفلسطينيين اضطروا للجوء إلى مرافق أخرى شبه مدمرة.

كارثة صحية 

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن المستشفى كان يعمل بالحد الأدنى قبل الغارة، محذرة من كارثة صحية متفاقمة في شمال القطاع.

تأتي هذه التطورات ضمن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة بدأت في أكتوبر الماضي، تستهدف مناطق شمال غزة، وادعى الجيش الإسرائيلي أن المستشفى كان "مركزًا لنشاط إرهابي"، وهو اتهام نفته حماس بشدة.

وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية، تزداد معاناة السكان، حيث باتوا يواجهون نقصًا حادًا في الخدمات الصحية وسط ظروف إنسانية كارثية.

الحرب على قطاع غزة               

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.300 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية