«المنظمات الأهلية»: السلطات الإسرائيلية تستمر في تجاوزاتها ضد القانون الإنساني بغزة

«المنظمات الأهلية»: السلطات الإسرائيلية تستمر في تجاوزاتها ضد القانون الإنساني بغزة
انتشال أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن السلطات الإسرائيلية تستمر في تجاوزاتها ضد القانون الإنساني، حيث ترتكب جرائم إبادة بحق سكان شمال قطاع غزة. 

وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة، إلى تدمير المستشفيات، بما في ذلك إحراق مستشفى كمال عدوان، واستهداف مستشفى العودة، وإخلاء المستشفى الإندونيسي، مع احتجاز الطواقم الطبية وترك المرضى والجرحى دون رعاية.

كارثة إنسانية متفاقمة

الشوا وصف الوضع في شمال القطاع بأنه كارثي وغير مسبوق، حيث يواجه عشرات الآلاف من السكان، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، حرمانًا تامًا من الخدمات الصحية، وأكد أن هذه الجرائم ترتقي إلى الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني في ظل غياب أي موقف دولي حازم لحماية القانون الدولي والإنساني.

رغم الظروف المأساوية، تعمل الطواقم الطبية والمنظمات الأهلية على تقديم الخدمات من خلال أكثر من 120 نقطة طبية ومستشفيات ميدانية، كما تقدم برامج الدعم النفسي للأطفال والنساء، حيث أظهرت الدراسات أن جميع سكان قطاع غزة تعرضوا لصدمات نفسية غير مسبوقة.

وأوضح أنه في ظل استمرار القصف ومنع إدخال المستلزمات التعليمية، تم فتح مئات الفصول الدراسية بين خيام النازحين لضمان استمرار العملية التعليمية للأطفال.

وتابع الشوا: كما تتفاقم معاناة المرضى والمصابين، حيث يحتاج 25 ألف مريض وجريح إلى علاج وإخلاء طبي عاجل خارج القطاع، في ظل نقص حاد في الأدوية والتجهيزات، ما يؤدي إلى فقدان العديد من الأرواح يوميًا.

توثيق الجرائم ومتابعة المساءلة

أكد الشوا أهمية توثيق انتهاكات الاحتلال ورفعها إلى اللجان الدولية المختصة لمساءلة إسرائيل عن جرائمها، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الكارثة الإنسانية، مشددًا على أن الصمود الفلسطيني يعتمد على توفير مقومات الحياة والأمل.

الحرب على قطاع غزة               

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.300 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية