«صحة غزة»: الجيش الإسرائيلي يحتجز مدير وطاقم مستشفى كمال عدوان
«صحة غزة»: الجيش الإسرائيلي يحتجز مدير وطاقم مستشفى كمال عدوان
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن الجيش الإسرائيلي احتجز مدير مستشفى "كمال عدوان"، الدكتور حسام أبو صفية، وعدداً من أفراد الطاقم الطبي، واقتادهم إلى التحقيق، وذلك بعد عملية عسكرية إسرائيلية استهدفت المستشفى ومحيطه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها، اليوم السبت، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى الجمعة، حيث قامت بإخلاء الطواقم الطبية والمرضى، قبل أن تقدم على حرق أقسام العمليات.
وأكد الدكتور حسام أبو صفية، قبل انقطاع التواصل معه، أن الجيش أخلى المستشفى بالكامل واعتقل عدداً من العاملين، مشيراً إلى أنه ما زال محتجزاً مع آخرين داخل المستشفى.
شلل العمل الإنساني
أكد الدفاع المدني في غزة اعتقال مديره شمال القطاع، أحمد حسن الكحلوت، ضمن ما وصفه "بتدمير الاحتلال الكامل للمنظومة الإنسانية والإغاثية".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن هذه الإجراءات شلّت العمل الإنساني والصحي في شمال غزة بشكل تام.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت المستشفى أدت إلى خروجه عن الخدمة، وهو آخر مرفق صحي رئيسي في شمال القطاع.
وأضافت المنظمة أن الأقسام الرئيسية للمستشفى تعرضت لأضرار بالغة جراء الغارة.
حملة عسكرية واسعة
تأتي هذه التطورات ضمن حملة عسكرية واسعة تشنّها القوات الإسرائيلية في شمال القطاع منذ السادس من أكتوبر الماضي، حيث تقول إسرائيل إن العمليات تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تجميع قواها، فيما تؤكد مصادر فلسطينية أن الحملة تركز على استهداف المنشآت المدنية، بما فيها المرافق الصحية والإنسانية.
ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الصحية والغذائية وسط تدمير واسع للبنية التحتية.
ووفقاً لتقارير أممية، أصبح شمال القطاع شبه معزول، مما يزيد من معاناة مئات الآلاف من السكان المحاصرين.