«صحة غزة»: الجيش الإسرائيلي يفجر محيط مستشفى كمال عدوان بالروبوتات

أكد مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، أن الجيش الإسرائيلي استخدم روبوتات مفخخة لتفجير محيط مستشفى كمال عدوان من الناحيتين الجنوبية والغربية، مما أدى إلى إصابة 20 شخصاً، معظمهم من المرضى والكوادر الطبية، بجروح متفاوتة، كما تسبب التفجير في أضرار بالغة طالت الأجهزة الطبية داخل المستشفى.

وأوضح البرش في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي أجبر المرضى والجرحى على إخلاء المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، رغم خطورة حالتهم الصحية. 

وأضاف أن أكثر من 50 دبابة تحيط بالمستشفى، مما يجعلها تبدو وكأنها ثكنة عسكرية، مشيرًا إلى تدمير المولدات الكهربائية ومخازن الصيانة داخل المستشفى الإندونيسي، في سيناريو مشابه لما حدث في مجمع الشفاء.

انعدام التحرك الدولي

انتقد البرش صمت المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إزاء ما وصفه بـ"العدوان المتواصل على المنظومة الصحية"، معربا عن خشيته من استهداف الكوادر الطبية، محذرًا من تكرار ما حدث في مستشفى الشفاء من عمليات قتل للأطباء والصيادلة واعتقالهم.

ولا تزال مستشفيات شمال قطاع غزة، بما في ذلك مستشفى كمال عدوان، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة في جباليا، تحت حصار مشدد. 

وأكد مسعفون أن القوات الإسرائيلية أجبرت الجرحى على إخلاء المستشفى الإندونيسي، بينما لحقت أضرار جسيمة بمستشفى العودة نتيجة قصف مدفعي أدى إلى تدمير أجزاء من الطابق الثالث فيها.

تصاعد القصف والضحايا

في سياق القصف المستمر، استشهد 4 أشخاص على الأقل، بينهم سيدتان وطفل، نتيجة قصف استهدف شقة سكنية في محيط سوق الذهب بمدينة غزة، كما أسفر قصف إسرائيلي على شارع صلاح الدين في دير البلح عن مقتل 4 آخرين من عناصر تأمين المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، أن حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي، ارتفعت إلى 45,338 شهيدًا و107,764 جريحًا، وأشارت الوزارة إلى تسجيل 21 شهيدًا و51 جريحًا خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط.

ويشهد قطاع غزة تصعيدًا متزايدًا يهدد حياة المدنيين والبنية التحتية الصحية، وتستمر الدعوات لوقف إطلاق النار وتقديم الحماية العاجلة للمرضى والجرحى وسط صمت دولي إزاء الانتهاكات المتواصلة.