«راديو فرنسا»: نزوح مئات الأسر من موزمبيق إلى مالاوي بسبب العنف

فرت مئات الأسر من موزمبيق إلى دولة مالاوي المجاورة، بعد أيام من اندلاع أعمال عنف ومظاهرات احتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية. 

وذكرت منظمة حقوقية غير حكومية في موزمبيق، أمس الجمعة، أن الاحتجاجات العنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 120 شخصاً، مما دفع أكثر من ألفي أسرة لعبور الحدود الغربية بحثاً عن الأمان، بحسب ما ذكر راديو فرنسا الدولي.

وأشار راديو فرنسا الدولي إلى أن السكان الذين قرروا البقاء في المدن المتضررة يعيشون تحت تهديد مستمر، مع انتشار مسلحين في الشوارع ووقوع أعمال نهب واسعة. 

وأعلنت الشرطة الموزمبيقية عن هروب عدد من السجناء، وصفتهم بأنهم "خطرون"، ما زاد من حالة الذعر بين المواطنين.

أزمة إنسانية وشيكة

أكد راديو فرنسا الدولي أن الأوضاع الإنسانية في موزمبيق تتدهور بسرعة، مع نقص حاد في البنزين، والغذاء، وحتى الأدوية، كما تعاني المناطق المتضررة من شلل شبه كامل في المرافق والخدمات الأساسية.

واندلعت الاحتجاجات بعد اتهامات واسعة بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في موزمبيق، والتي شهدت مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن. 

وتعتبر هذه الأزمة واحدة من أسوأ الأزمات السياسية التي تمر بها البلاد في السنوات الأخيرة.

تحديات اللاجئين في مالاوي

تشهد مالاوي، التي استقبلت اللاجئين، ضغوطاً متزايدة لتوفير المأوى والاحتياجات الأساسية للعائلات النازحة. 

وناشدت المنظمات الإنسانية الدولية تقديم الدعم العاجل لتخفيف العبء عن السلطات المحلية وضمان توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين.

ومع استمرار المظاهرات وتصاعد التوتر، تبقى الأوضاع في موزمبيق غامضة، في ظل ضعف الاستجابة الحكومية وعدم وجود بوادر للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة الراهنة.