«فرانس برس»: مقتل 151 شخصاً إثر تحطم طائرة ركاب في كوريا الجنوبية (صور)

لقي 151 شخصًا حتفهم صباح اليوم الأحد إثر تحطم طائرة ركاب من طراز "بوينغ 737-8AS" أثناء محاولتها الهبوط في مطار موان الدولي بجنوب غرب كوريا الجنوبية. 

وأعلنت السلطات أن الكارثة قد تكون ناجمة عن اصطدام الطائرة بطيور ورداءة الطقس، ما أدى إلى تحطمها بالكامل، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تقلّ 181 شخصًا، منهم 175 راكبًا و6 أفراد طاقم.

وأفادت مديرية الإطفاء بأن الناجين هم فقط اثنان من طاقم الطائرة، بينما أكدت أن فرص العثور على ناجين آخرين ضئيلة جدًا، ووفقًا لمسؤول في جهاز الإطفاء، قُذف الركاب من الطائرة عند الاصطدام بعائق، مما صعّب التعرف على الجثث.

أسباب الكارثة

قال رئيس مديرية الإطفاء، لي جيونغ-هيون، إن الحادث نتج عن اصطدام الطائرة بطيور والظروف الجوية السيئة. 

وأضاف أن التحقيقات المشتركة ستكشف الأسباب الدقيقة، وأكدت شركة الطيران "جيجو" أن الاصطدام أدى إلى خلل في منظومة عجلات الهبوط.

ودعا القائم بأعمال رئيس الجمهورية، تشوي سانغ-موك، إلى تعبئة جميع الموارد لإنقاذ الركاب ودعم عائلات الضحايا. 

وأشار في بيان إلى أن الحكومة تعمل بشكل مكثف للتعامل مع تداعيات الكارثة وضمان الدعم الكامل للعائلات المتضررة.

موقع الحادث وجهود الإغاثة

يقع مطار موان الدولي، حيث وقعت الكارثة، في مقاطعة موان على بُعد 290 كيلومترًا جنوب غرب سيئول، وهرعت 32 عربة إطفاء وعشرات عناصر الإطفاء إلى مكان الحادث لإخماد النيران ومحاولة إنقاذ الركاب.

يعد هذا الحادث من بين الأسوأ في تاريخ كوريا الجنوبية، حيث يعود آخر حادث مميت بارز إلى عام 2022 عندما تحطمت طائرة "بوينغ 767" قرب مطار بوسان، مما أودى بحياة 129 شخصًا.

إجراءات عاجلة

تعهّدت شركة الطيران "جيجو" بتقديم الدعم الكامل للمتضررين من الحادث، بينما أعلنت شركة بوينغ عن استعدادها الكامل للتعاون مع السلطات في كوريا الجنوبية بما يصب في صالح التحقيقات.

ومع هذه الكارثة، تعيد كوريا الجنوبية تقييم معايير سلامة الطيران لضمان تجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل.