إثيوبيا.. 23 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية

إثيوبيا.. 23 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية

 

كشفت تقارير حديثة أن 23 مليون شخص في إثيوبيا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، بسبب النزاع العسكري والجفاف والأوبئة وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة، ما أدى بدوره إلى النزوح، بحسب بيانات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).

 

ووفقاً لبيان نشره الموقع الرسمي للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الأمم المتحدة ( IASC )، اليوم السبت، تشكل الأزمة في إثيوبيا وعواقبها الإنسانية مصدر قلق بالغ، حيث امتد القتال المستمر، والذي بدأ في منطقة تيغراي في شهر نوفمبر الماضي، إلى مواقع في جميع أنحاء شمال إثيوبيا، ما أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات وتدمير للممتلكات والبنية التحتية وتشريد وفقدان سبل العيش.

 

وأشار البيان إلى أنه في نوفمبر الماضي، تم إعلان حالة الطوارئ، بسبب مخاوف عميقة فيما يتعلق بالوضع الأمني، لافتاً إلى أنه رغم أن الأزمة نشأت في الأصل من السكان داخل تيغراي وماتبعها من نزاعات، فقد أدت الأزمات الطبيعية مثل الجفاف الشديد والفيضانات وهجوم الجراد والتأثير المباشر و غير المباشر لـ COVID-19 إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر؛ وزيادة عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة في مناطق أخرى من البلاد.

 

التأثير في السودان

 

وأدت الأزمة إلى زيادة عدد النازحين من إثيوبيا إلى السودان بحثاً عن الأمان عبر الحدود، في الغالب إلى ولايات القضارف والنيل الأزرق وكسلا.

 

واعتباراً من 31 أكتوبر الماضي، وصل 58،021 شخصاً من إثيوبيا إلى السودان، منهم 50159 شخصاً يقيمون في شرق السودان (كسلا والقضارف) و7،862 شخصاً في ولاية النيل الأزرق.

 

وذكر البيان أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين (COR) والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNCHR) يخططون لإنشاء موقع جديد في بابكري (القضارف) لجميع الوافدين من إثيوبيا، ويفكرون في موقعين إضافيين كجزء من خطة الطوارئ، وجميعهم في القضارف.

 

التأثير على بلدان أخرى

 

وفي البلدان الأخرى التي تشترك في الحدود مع إثيوبيا، كان تدفق اللاجئين متواضعاً حتى الآن، ومع تصاعد القتال في مناطق جديدة، فإن الوضع متقلب، وهناك احتمال لانتقال اللاجئين الإثيوبيين إلى جيبوتي وكينيا والصومال وجنوب السودان.

 

وتشترك جيبوتي في حدود طويلة يسهل اختراقها مع إثيوبيا، ونتيجة لتعميم القتال خارج تيغراي وفي عفار، فإن حركة السكان ممكنة بسبب التقارب الثقافي والعرقي.

 

وتمثل الحدود مع شمال كينيا وغرب السودان نقاطاً يمكن للناس عبورها أيضاً، في هذه المناطق، يعاني السكان بالفعل من ظروف صعبة، قد يؤدي تدفق الوافدين من إثيوبيا إلى زيادة الضغط على الموارد الشحيحة، ما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، وخلق حالة إنسانية لم تكن السلطات مستعدة لها بعد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية