إيران تؤكد توقيف الصحفية الإيطالية سالا لمخالفتها «القانون»
إيران تؤكد توقيف الصحفية الإيطالية سالا لمخالفتها «القانون»
أعلنت السلطات الإيرانية عن توقيف الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا في طهران بتاريخ 19 ديسمبر الجاري، بتهمة مخالفة "القانون" أثناء زيارتها التي كانت تهدف إلى العمل، بموجب تأشيرة صحفية.
وأكدت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية، أن سالا، التي دخلت إيران في 13 ديسمبر بتأشيرة صحفية، قد تم توقيفها بعد 6 أيام من دخولها البلاد، حيث أحيلت إلى التحقيقات بعد انتهاكها للقوانين الإيرانية، دون تقديم تفاصيل إضافية، وفق وكالة "فرانس برس".
وأعلنت السلطات الإيطالية الأسبوع الماضي عن توقيف سالا، منددة بهذه الخطوة التي وصفتها بأنها "غير مقبولة".
تطورات خطيرة في القضية
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إن الجهود المبذولة للإفراج عن الصحفية تواجه صعوبات كبيرة، وسط تطورات خطيرة في القضية.
وبعد توقيفها، تم نقل سالا إلى سجن إوين في طهران، حيث تتواجد في زنزانة منفردة، وفقًا لمصادر إعلامية.
وكان آخر منشور لها على منصة "إكس" قد تم في 17 ديسمبر، حيث شاركت صورة مع رابط لبودكاست يناقش قضايا اجتماعية في إيران، في حين أن الاتصال الأخير بها كان في اليوم التالي لتوقيفها.
تأثير التوترات السياسية
تزامن توقيف الصحفية مع تصاعد التوترات السياسية بين إيران والغرب، لا سيما بعد اعتقال إيرانيين في الولايات المتحدة وإيطاليا بتهم تتعلق بنقل تكنولوجيا حساسة إلى طهران.
ويأتي توقيف سالا بعد أيام من اعتقال شخصين في الولايات المتحدة وإيطاليا، متهمين بتوريد مكونات إلكترونية إلى إيران، وهو ما يثير المزيد من القلق بشأن حقوق الإنسان والحريات الصحفية في الجمهورية الإسلامية.
الرهائن كأداة للمساومة
وقالت "فرانس برس"، إن إيران تستمر في احتجاز عدد من الرعايا الغربيين، خاصة أولئك الذين يحملون الجنسية الإيرانية، وهو ما يراه العديد من المراقبين محاولة من طهران لاستخدامهم كورقة ضغط في مفاوضاتها مع الدول الغربية.
وأشارت الوكالة الفرنسية، إلى أن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة لمواطنيها، مما يزيد من تعقيد قضايا هؤلاء المحتجزين الذين يُستخدمون في صفقات تبادل محتملة.