«بلومبيرغ»: أوروبا تستعد لأبرد موجة شتاء في تاريخها
وسط تراجع احتياطات الغاز إلى أقل من 75%
توقعت الأرصاد الجوية الأوروبية أن تضرب القارة هذا الشتاء موجة برد هي الأشد في تاريخها، ما سيزيد من الطلب على التدفئة ويؤثر على احتياطات الغاز التي انخفضت بالفعل إلى ما دون 75%.
وأشارت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أمس الاثنين، إلى أن عمليات السحب من احتياطات الغاز كانت أسرع من المعتاد هذا العام.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن وتيرة استنزاف الاحتياطات تسارعت مع اقتراب نهاية اتفاقية نقل الغاز بين أوكرانيا وروسيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية لتقترب من أعلى مستوياتها هذا الشهر.
تحديات فقدان الغاز الروسي
ويشكل فقدان تدفقات الغاز الروسية تحديًا كبيرًا، مما يجعل أوروبا تعتمد بشكل أكبر على الغاز الطبيعي المسال، خاصة من الولايات المتحدة، ومع ذلك، تواجه الولايات المتحدة أيضًا زيادة في الطلب على الغاز نتيجة موجات البرد التي تضربها.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير في مختلف أنحاء أوروبا نهاية الأسبوع الحالي، نتيجة تحرك مناطق الضغط المنخفض عبر القارة.
ويثير هذا الطقس البارد مخاوف من تأثيره على استقرار سوق الطاقة، حيث يتوقع أن يؤدي إلى زيادة استهلاك الغاز بشكل كبير.
أزمة طاقة محتملة
يأتي هذا التحدي في وقت تحاول فيه أوروبا التعامل مع أزمة طاقة تفاقمت نتيجة تراجع الإمدادات الروسية، وقد يؤدي الاعتماد المتزايد على الغاز الطبيعي المسال إلى رفع التكاليف، خاصة في ظل الطلب المرتفع عالميًا.
وتشير التوقعات إلى أن استمرار انخفاض درجات الحرارة قد يدفع الدول الأوروبية إلى اتخاذ تدابير طارئة لتأمين احتياجاتها من الطاقة، مع احتمالية اللجوء إلى مصادر بديلة لتخفيف الضغط على احتياطات الغاز.