خفر السواحل الفلبيني: مصرع شخص وفقدان 2 آخرين إثر غرق سفينة قبالة جزيرة «سامار»

خفر السواحل الفلبيني: مصرع شخص وفقدان 2 آخرين إثر غرق سفينة قبالة جزيرة «سامار»
غرق سفينة قبالة جزيرة فلبينية- أرشيف

أعلن خفر السواحل الفلبيني عن غرق سفينة شحن قبالة جزيرة "سامار" في وسط الفلبين، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد طاقمها وفقدان اثنين آخرين. 

وقال خفر السواحل إن الحادث وقع اليوم الثلاثاء، في مضيق "سان بيرناردينو" أثناء مرور السفينة عبر المياه العاتية، حيث غرقت نتيجة الأمواج المتلاطمة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح بريل أماي، المسؤول في خفر السواحل الفلبيني، أن السفن المارة تمكنت من إنقاذ 11 من أصل 15 فردًا من الطاقم، كما تمكن أحد أفراد الطاقم من السباحة إلى الشاطئ، بينما تم انتشال جثة فرد آخر قبالة جزيرة "بيري"، وفي الوقت نفسه، تواصل السلطات الفلبينية جهود البحث عن الشخصين المفقودين.

وكانت السفينة التي ترفع علم الفلبين تنقل نحو 24 طنًا من الإسمنت، وكان مقرّرا لها الإبحار من جزيرة "سيبو" إلى جزيرة "سامار".

الاعتماد على النقل البحري

تعد الفلبين دولة أرخبيلية تتكون من أكثر من 7,000 جزيرة، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول التي تعتمد على النقل البحري، حيث تتنوع الأنشطة البحرية في الفلبين بين الشحن التجاري والصيد السياحي، وهي ترتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الفلبيني، ومع هذه الكثافة البحرية، تواجه البلاد تحديات تتعلق بحوادث الغرق التي تؤثر على سلامة الملاحة.

وتعتبر العوامل الطبيعية من أبرز أسباب حوادث غرق السفن في الفلبين، حيث تشهد المياه الفلبينية تقلبات جوية شديدة، بما في ذلك الأعاصير الاستوائية والعواصف الممطرة، التي تساهم في تدهور ظروف الملاحة. 

وتُشكل الأمواج العاتية والتيارات البحرية العميقة في بعض المضايق والممرات المائية أيضًا خطرًا على السفن، وعلاوة على ذلك، فإن البنية التحتية للملاحة في بعض المناطق قد تكون قديمة أو غير مؤهلة للتعامل مع التحديات البيئية.

حوادث غرق بارزة

شهدت الفلبين العديد من حوادث غرق سفن في السنوات الماضية، من أشهرها حادث غرق السفينة "سايفن ستار" في عام 1987، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 4,000 شخص، وهو من أسوأ حوادث الغرق في تاريخ الفلبين، ووقعت حادثة أخرى في عام 2008 عندما غرقت السفينة "سانتوس ماريا" قبالة جزيرة "باناي" بعد اصطدامها بسفينة شحن، مما أسفر عن مقتل العديد من الركاب.

وفي السنوات الأخيرة، ركزت الحكومة الفلبينية على تعزيز معايير السلامة البحرية، بما في ذلك فرض قوانين صارمة لتقليل الحوادث، وتحسين تدريب طواقم السفن، وزيادة الرقابة على السفن العاملة في المياه الفلبينية، كما أُدخلت تحسينات على نظام الإنقاذ والإغاثة في حالات الطوارئ لمساعدة ضحايا الحوادث البحرية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية