فيضانات وانهيارات أرضية تعصف بجنوب اليابان والصين وإجلاء الآلاف
فيضانات وانهيارات أرضية تعصف بجنوب اليابان والصين وإجلاء الآلاف
ضربت أمطار غزيرة جزيرة كيوشو في جنوب اليابان، الجمعة، متسببة في فيضانات وانهيارات أرضية دفعت السلطات إلى توجيه أعلى مستويات التحذير في بعض المناطق، وإجلاء السكان إلى الملاجئ.
في مدينة إيرا بمقاطعة كاجوشيما، أدى انهيار أرضي إلى دفن شخصين تحت الأنقاض، قبل أن تنجح فرق الإنقاذ في إخراجهما ونقلهما إلى المستشفى وفق وكالة “أسوشيتدبرس”.
وأصدرت وكالة إدارة الحرائق والكوارث في اليابان تعليمات إخلاء لأكثر من 360 ألف شخص في مقاطعتي كاجوشيما وميازاكي. وقد أظهرت المشاهد المتلفزة الأنهار وهي تجرف مياهاً طينية جارفة، في حين غمرت مياه الفيضانات مركزاً تجارياً في مدينة كريشيما حتى مستوى الركبة.
وشلت الأمطار الكثيفة حركة النقل المحلي، حيث توقفت القطارات والحافلات، وأُلغيت عشرات الرحلات الجوية من وإلى كاجوشيما، رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا أعلن تشكيل فريق طوارئ للتعامل مع الموقف، مؤكداً التزام الحكومة ببذل كل الجهود لحماية أرواح السكان وسلامتهم.
كارثة موازية في الصين
وفي شمال غرب الصين، تسببت الأمطار الغزيرة التي بدأت، مساء الخميس، في فيضانات عارمة بإقليم جانسو، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وفقدان 33 آخرين، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
السلطات أوضحت أن مقاطعة يوتشونج شهدت هطول أمطار بلغ 220 ملم في بعض المناطق حتى منتصف نهار الجمعة، ما أدى إلى تضرر ثماني بلدات وانقطاع الطرق والكهرباء، وإجلاء نحو 10 آلاف شخص.
وتواصل السلطات في اليابان والصين إصدار التحذيرات من خطر الانهيارات الأرضية، وسط توقعات بهطول المزيد من الأمطار في الساعات المقبلة، في حين تواصل فرق الإنقاذ العمل على مدار الساعة لإغاثة المتضررين وضمان وصول الإمدادات الضرورية.
فيضانات وانهيارات أرضية
تتعرض مناطق جنوب اليابان وشمال غرب الصين سنويا لأمطار موسمية كثيفة، تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية مدمرة.
ويرجع الخبراء شدة هذه الظواهر إلى تأثيرات التغير المناخي، الذي يؤدي إلى زيادة تواتر العواصف المطرية وقوتها، ففي اليابان، يشهد فصل الصيف عادة ما يعرف بـ"الأمطار الغزيرة الموسمية" التي تضرب مناطق واسعة من البلاد، في حين تمثل الأقاليم الجبلية في الصين، مثل جانسو، نقاط ضعف أمام الفيضانات المفاجئة.
وتبرز هذه الأحداث الحاجة إلى تطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز البنية التحتية المقاومة للكوارث، وتكثيف التعاون الإقليمي لمواجهة آثار المناخ المتطرف.