فرنسا تشهد أحداث عنف وإضرام النار بمئات السيارات في ليلة رأس السنة

توقيف 420 شخصًا تم احتجاز 310 منهم

فرنسا تشهد أحداث عنف وإضرام النار بمئات السيارات في ليلة رأس السنة
عنف وإضرام النار بمئات السيارات في فرنسا

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس الأربعاء، أن ليلة رأس السنة شهدت إضرام النيران في 984 سيارة في أنحاء البلاد، إضافة إلى توقيف 420 شخصًا، تم احتجاز 310 منهم. 

وذكرت الوزارة أن الأحداث كانت مركزة بشكل رئيسي في الأحياء الشعبية الاجتماعية، حيث شهدت استخدامًا واسعًا لقذائف الألعاب النارية الممنوعة، والتي استُخدمت في بعض الأحيان ضد قوات الأمن مباشرة.

مواقف رسمية

ندد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، بهذه الحوادث، مشيرًا إلى وقوع إصابات، من بينها طفل يبلغ من العمر عامين أصيب في وجهه جراء الألعاب النارية في مدينة ليون

وأكد الوزير أن هذه الأعمال تعكس سلوكيات "همجية" تستهدف الممتلكات العامة والخاصة، مطالبًا بفتح تحقيق قضائي لمعاقبة المسؤولين عن هذه التجاوزات.

الأعوام السابقة

أظهرت الأرقام تصاعدًا في عدد السيارات المحترقة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث تم إحراق 690 سيارة في 2023 مقابل 874 سيارة في 2022. 

وفي ليلة رأس السنة الماضية، ألقت الشرطة القبض على 490 شخصًا، مما يشير إلى جهود أمنية مكثفة للحد من أعمال العنف هذا العام.

تدابير أمنية

نشرت السلطات الفرنسية 90 ألف عنصر من الشرطة والدرك في جميع أنحاء البلاد لضمان أمن المواطنين أثناء احتفالات العام الجديد. 

ورغم هذه الجهود، أثارت الأحداث تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية وضرورة معالجة الجذور الاجتماعية لهذه الأعمال في المناطق التي تشهد تكرارًا لهذه السلوكيات.

وتحول إحراق السيارات ليلة رأس السنة إلى تقليد سلبي في بعض الأحياء الاجتماعية الشعبية في فرنسا، ما يعكس تحديات اجتماعية وأمنية تواجه البلاد. 

وتعتبر هذه السلوكيات مؤشرًا على الاحتقان في تلك المناطق، مما يتطلب استراتيجيات شاملة لمعالجة الأسباب العميقة وراء هذه الظاهرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية