أسر الأسرى تتظاهر في تل أبيب وتتهم نتنياهو بإفشال صفقة التبادل مع حماس
أسر الأسرى تتظاهر في تل أبيب وتتهم نتنياهو بإفشال صفقة التبادل مع حماس
أغلق عشرات الإسرائيليين، طريق "أيالون السريع" في مدينة تل أبيب، للمطالبة بصفقة تضمن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، محملين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية ما وصفوه بـ"إفشال المفاوضات".
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن أهالي الأسرى قادوا هذه الاحتجاجات، مساء الأربعاء، بدعم من نشطاء، للمطالبة بالإسراع في إتمام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الاحتجاجات عطّلت الحركة في الطريق الرئيسي، ما أثار توترًا في وسط المدينة.
بيان عائلات الأسرى
أصدرت عائلات الأسرى بيانًا شديد اللهجة، جاء فيه: "يعيش أحباؤنا محرقة بسبب قرار نتنياهو بالتخلي عنهم هناك".
وأضافوا أن رفض الحكومة اتخاذ خطوات جدية لتحقيق تقدم في ملف الأسرى يُعد خيانة لعائلاتهم وللجنود الذين يقبعون في الأسر منذ سنوات.
وتحتجز الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عددًا من الأسرى الإسرائيليين، منذ تنفيذ حماس وعدد من الفصائل هجوما على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى جنود أسروا خلال الحرب على القطاع.
وتجري مفاوضات منذ ما يزيد على العام بوساطة دولية لإتمام صفقة تبادل، لكنها تعثرت مرارًا بسبب الخلافات بين الأطراف حول الشروط والتفاصيل.
تصاعد الاحتجاجات ضد نتنياهو
تزايدت الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو في الأشهر الأخيرة، خاصة في ظل التصعيد العسكري الأخير على غزة وتأزم الأوضاع الأمنية في المنطقة، ويرى المنتقدون أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم حلولًا حقيقية، مما يزيد من معاناة الأسرى وعائلاتهم.
وتشير تقارير إلى أن وسطاء دوليين وإقليميين يسعون لإعادة إطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إلا أن غياب الثقة المتبادلة وصعوبة تحقيق التوافق على المطالب يشكلان عائقًا كبيرًا.
وتسلط هذه الاحتجاجات الضوء على التحديات الداخلية التي تواجه حكومة نتنياهو، حيث تتزايد الضغوط الشعبية لتغيير سياستها في التعامل مع ملف الأسرى.
وتعكس الاحتجاجات انقسامًا داخليًا في إسرائيل بين المطالبين بإتمام صفقة تبادل، والمتشددين الذين يعارضون تقديم تنازلات للفصائل الفلسطينية مقابل إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.