«أمر مخيف».. شهود على هجوم نيو أورلينز يروون مشاهد «رعب صادمة»

شهدت مدينة نيو أورلينز، أمس الأربعاء، مأساة مروعة عندما نفّذ عسكري أمريكي سابق هجومًا مميتًا بشاحنته على حشد من المحتفلين برأس السنة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.

وصف الشهود الحادثة بأنها كانت أشبه بمنطقة حرب، وقال زيون بارسونز (18 عامًا) لشبكة “سي إن إن”: "أفضل طريقة لوصف ما حدث هي أنها منطقة حرب، رأيت أشخاصًا يبكون في وضعية الجنين، وكان الناس مرعوبين، يركضون ويصرخون". 

وأشار بارسونز، إلى أنه رأى شاحنة من طراز فورد إف-150 تندفع نحوه قبل أن ترمي أشخاصًا في الهواء أثناء مرورها.

الاحتماء من الكارثة

وذكر جيمي كوثران، وهو شاهد آخر، لشبكة إيه بي سي، أنه وأصدقاءه لجؤوا إلى شرفة أحد المباني لحماية أنفسهم، وشاهدوا الكارثة من الأعلى. 

وأضاف: "ما رأيناه كان جنونيًا، كأنه مشهد من فيلم، أحصينا 10 ضحايا فورًا، كان من الواضح أن 6 منهم لقوا حتفهم".

وروى إيثان أيرسمان (20 عامًا)، وهو سائح كان يقضي عطلة مع شقيقه، أنه استيقظ في غرفته القريبة من موقع الحادث وشاهد الجثث مصطفة من نافذته، وقال: "كان الأمر مخيفًا حقًا.. لقد بكيت".

بدورها، وصفت تيسا دوفال، التي جاءت للاحتفال من هيوستن في تكساس الوضع، قائلة: "كنا نخطط للخروج إلى الحي الذي حدثت فيه المأساة، لكن قرارنا البقاء في الفندق أنقذ حياتنا على الأرجح".

انتقاد الإجراءات الأمنية

وانتقد بعض الشهود غياب الحواجز الأمنية التي كان من الممكن أن تمنع الكارثة، وقالت كيمبرلي ستريكلين، التي كانت مع زوجها مايكل من ولاية ألاباما: "سمعنا صوت الاصطدام والصراخ.. احتجنا إلى بعض الوقت لفهم ما حصل، كان الأمر مرعبًا، كأنه مشهد من فيلم رعب". 

وأضافت ستريكلين، أن صورة فتاة شابة من الضحايا ما زالت عالقة في ذهنها، قائلة: "لا أستطيع التوقف عن التفكير في صراخها".

وتعيش نيو أورلينز، المدينة المعروفة بالحفلات والموسيقى، صدمة كبيرة بعد هذه المأساة التي حوّلت احتفالات رأس السنة إلى يوم حداد وذكريات أليمة للأهالي والزوار.