السلطات السورية تفرض قيوداً على دخول اللبنانيين إلى أراضيها

فرضت السلطات السورية الجديدة قيودًا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، وفقًا لمصدرين أمنيين تحدثا إلى وكالة فرانس برس، اليوم الجمعة. 

وتأتي هذه الخطوة عقب اشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، أثناء محاولة إغلاق معبر غير شرعي بين البلدين.

وأشار الجيش اللبناني في بيان رسمي، إلى أن وحدة عسكرية حاولت إغلاق معبر غير شرعي في منطقة معربون- بعلبك تعرضت لإطلاق نار من مسلحين سوريين، ما أدى إلى اشتباك بين الطرفين وإصابة جندي لبناني بجروح.

تغيير الإجراءات الحدودية

رغم عدم تلقي جهاز الأمن العام اللبناني إخطارًا رسميًا بشأن تغييرات في إجراءات العبور، فوجئ المسؤولون بإغلاق الحدود أمام اللبنانيين. 

وكان دخول اللبنانيين إلى سوريا ممكنًا باستخدام جواز السفر أو الهوية فقط، وتشير تقارير إلى فرض شروط جديدة وفق مبدأ "المعاملة بالمثل"، مثل حيازة إقامة أو حجز فندقي.

وأوضح مصدر عسكري أن الإجراء السوري جاء على الأرجح كرد فعل على المناوشات الأخيرة، حيث اعتقل الجيش اللبناني مسلحين سوريين وأطلق سراحهم لاحقًا.

التوترات التاريخية بين البلدين

لطالما شهدت العلاقات اللبنانية السورية تعقيدات تاريخية، لكن الحادثة الحالية هي الأولى من نوعها منذ سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة على الحكم في سوريا في ديسمبر الماضي. 

وكانت دمشق قد خرجت من لبنان في 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، لكنها استمرت في ممارسة نفوذها غير المباشر على الساحة اللبنانية.

وفي خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات، تعهد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، خلال لقائه الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، بأن بلاده ستحترم سيادة لبنان ولن تمارس نفوذًا سلبيًا عليه كما في السابق.

وهذه القيود قد تؤدي إلى تفاقم التوترات على الحدود وزيادة التعقيد في العلاقات الثنائية، لا سيما في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها البلدان.