«أكشن إيد»: إسرائيل تواصل منعنا من إدخال مستلزمات الشتاء لغزة
«أكشن إيد»: إسرائيل تواصل منعنا من إدخال مستلزمات الشتاء لغزة
قالت مديرة الإسناد والمناصرة في مؤسسة "أكشن إيد" الدولية، ريهام الجعفري، إن استهداف ما تبقى من المستشفيات في شمال قطاع غزة، هو بمثابة إصدار حكم الإعدام على المرضى والمصابين جراء العدوان المتواصل على القطاع.
وأضافت الجعفري، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، مساء السبت، أن ما يجري هو انتهاك خطير للقوانين الدولية التي تنادي باحترام حقوق المرأة والأطفال، لا سيما في ظل الظروف الجوية السائدة، مشيرة إلى أن فصل الشتاء هذا العام وللأسف يعد سببا آخر للموت في القطاع.
وطالبت الجعفري، بوقف إطلاق النار وحماية المواطنين والمستشفيات وإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية والشتوية، مشيرة إلى توزيع مؤسسة "أكشن إيد" بعض المستلزمات الشتوية رغم ندرتها وتكدسها في الشاحنات على المعابر المؤدية للقطاع دون السماح بإدخالها من قبل الجيش الإسرائيلي.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.700 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 108 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.