«الصليب الأحمر»: مصير المفقودين في سوريا تحدٍّ قد يستغرق سنوات
«الصليب الأحمر»: مصير المفقودين في سوريا تحدٍّ قد يستغرق سنوات
اعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، أن الكشف عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين في سوريا يمثل تحديًا هائلًا، حيث قد يتطلب تحقيق الوضوح حول مصيرهم سنوات من العمل الدؤوب.
وأوضحت سبولياريتش، في مقابلة مع وكالة فرانس برس نشرت، اليوم الأحد، أن المهمة تواجه صعوبات كبيرة بسبب حجمها وتعقيدها، مع احتمال وجود حالات قد تظل دون حل، وأكدت أن "تحديد هوية المفقودين وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم سيستغرق وقتًا طويلًا، وهو تحدٍّ كبير أمامنا".
تعاون لبناء آليات واضحة
يُعدّ مصير المفقودين، إلى جانب المقابر الجماعية التي يُعتقد أنها تضم جثث معتقلين قضوا تحت التعذيب، أحد أبرز وجوه المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب السورية.
وأكدت رئيسة الصليب الأحمر أن منظمتها تعمل مع السلطات السورية والمؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر السوري، لبناء آليات تسمح بتكوين صورة أوضح عن مصير المفقودين، ورغم إطلاق سراح آلاف المعتقلين مؤخرًا، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا للكشف عن مصير البقية.
محاولة لتخفيف المعاناة
ومنذ عام 2011، تسبب النزاع في سوريا في مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين، بينما لا تزال عائلات كثيرة تبحث عن إجابات بشأن أحبائها المفقودين.
وأطلق سراح الآلاف منذ السجون بعدما أطاحت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، لكن العديد من السوريين ما زالوا يبحثون عن إجابات بشأن مصير أبنائهم.
وعلى الرغم من حجم المهمة وتعقيدها، تواصل الجهود الإنسانية العمل على توثيق الحالات والبحث عن المفقودين، في محاولة لتخفيف معاناة العائلات التي فقدت أثر أحبائها طوال سنوات الحرب.