تقرير: التضخم والصدمات المناخية وراء تدهور الاقتصاد في ملاوي

تستمر ظروف الاقتصاد الكلي في ملاوي في التدهور، مدفوعة بالضغوط التضخمية الحالية والصدمات المناخية واضطراب سلاسل التوريد العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة FEWS NET.

ووفقا للتقرير الشهري لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، ازدادت سلال الإنفاق للأسر الريفية والحضرية منذ بداية العام، لا سيما في المنطقة الجنوبية، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية خلال فترة التوقعات، سبتمبر 2022، مما يحد من القوة الشرائية للأسر وإمكانية الوصول المالي للغذاء.

وعلى الرغم من البداية الجافة غير المسبوقة لموسم الإنتاج، فقد تحسن أداء هطول الأمطار بشكل ملحوظ منذ فبراير 2022، ومن المتوقع أن يكون إجمالي هطول الأمطار التراكمي وطول فترة النمو كافيين لنضوج المحاصيل بشكل كامل، ومع ذلك، من المرجح أن يؤدي تقلب هطول الأمطار في منتصف الموسم، والعواصف الاستوائية المتعددة، والاستخدام غير المعتاد للأسمدة إلى خفض إنتاج المحاصيل الوطنية إلى 15 إلى 25% أقل من المتوسط، مع أكبر التخفيضات في جنوب ملاوي.

وجاءت أسعار حبوب الذرة أعلى من المتوسطات الموسمية لمدة خمس سنوات بسبب زيادة ضغط التضخم، وتوقعات الحصاد الأقل من المتوسط، وأعلى من متوسط سعر المزرعة الذي حددته الحكومة لموسم شراء الذرة لعام 2022 تتراوح أسعار الذرة الحالية من 160 إلى 180 كواشا ملاوية للكيلوغرام الواحد في وقت تتجه الأسعار عادةً إلى أقل من 100 كواشا لكل كيلوغرام (الدولار يساوى 816.36 كواشا ملاوية).

وفي شمال ملاوي وأجزاء من وسطها، من المتوقع أن تستمر نتائج انعدام الأمن الغذائي الحادة (المرحلة الأولى من التصنيف الدولي) خلال فترة الحصاد وما بعد الحصاد.

وعلى الرغم من دخول فترة الحصاد، فقد تأثرت المناطق الواقعة في جنوب ووسط ملاوي بالعواصف الاستوائية المتعددة، وديناميات السوق المتدهورة، وتوقعات الحصاد الأقل من المتوسط تواجه الإجهاد (المرحلة الثانية من التصنيف الدولي) لانعدام الأمن الغذائي.

وفي منطقة لوير شاير، من المتوقع حدوث نتائج حادة للأمن الغذائي (المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي) خلال فترة التوقعات، سبتمبر 2022، حيث تفاقمت نقاط الضعف الأساسية بسبب الصدمات المتعددة التي تؤثر على إنتاج المحاصيل، والوصول إلى سبل العيش، والوصول المالي إلى الغذاء.