«تقرير عالمي»: الاحتباس الحراري عطّل دورة المياه وتسبب بخسائر بشرية واقتصادية في 2024
مراقبة المياه العالمي
شهدت دورة المياه العالمية اضطراباً كبيراً خلال عام 2024 بسبب ظواهر مناخية متطرفة، تشمل الفيضانات الشديدة، والأعاصير المدارية، وحالات الجفاف الطويلة. بحسب تقرير مراقبة المياه العالمي.
ووفقاً للتقرير الصادر أمس الاثنين، فإن الاحتباس الحراري تسبب في "فوضى" غير مسبوقة في حركة المياه على كوكب الأرض وفق وكالة الأنباء الألمانية.
تأثير الاحتباس الحراري
وأشار التقرير، الذي أعده فريق دولي بقيادة الجامعة الوطنية الأسترالية، إلى أن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر جراء التغير المناخي أدى إلى زيادة شدة الأعاصير والجفاف في مناطق مثل حوض الأمازون والجنوب الإفريقي، كما أسهم الاحتباس الحراري في هطول أمطار غزيرة وأعاصير بطيئة الحركة، ما أدى إلى فيضانات كارثية في أوروبا، آسيا، والبرازيل.
وقال ألبرت فان دايك، رئيس الفريق البحثي: "لقد تغيرت حركة المياه على الأرض بشكل كبير، مما تسبب في موجات كوارث غير مسبوقة".
الكوارث المرتبطة بالمياه
أظهر التقرير أن عام 2024 شهد سلسلة من الكوارث المدمرة، منها: فيضانات في أفغانستان وباكستان في مارس، وموجات جفاف شديدة في الجنوب الإفريقي، والعاصفة بوريس التي ضربت أوروبا الوسطى، وفيضانات مفاجئة في إسبانيا، وعواصف استوائية في فيتنام والفلبين.
وخلال العام، لقي أكثر من 8,700 شخص حتفهم، ونزح حوالي 40 مليون شخص، وبلغت الخسائر الاقتصادية أكثر من 550 مليار دولار.
تداعيات التغير المناخي
ارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ما أدى إلى تفاقم ظواهر مثل التصحر، حرائق الغابات، وزيادة الأعاصير، وأكد الخبراء أن هذه الكوارث تؤثر على الحياة البرية والأنشطة البشرية، فضلاً عن تسببها في أضرار بيئية واقتصادية ضخمة.
تحذيرات الأمم المتحدة
وفي هذا السياق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية أصبح في دائرة الخطر" بسبب الفيضانات، الجفاف، والعواصف، وأكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وضمان التكيف مع التغيرات المناخية، لا سيما للفئات الأكثر ضعفاً.
وأوضحت بيانات أممية أن عدد الكوارث تضاعف منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية بمقدار ثلاثة أضعاف، وإذا لم يتم التحرك بسرعة، فقد ترتفع الكوارث بنسبة 40% بحلول عام 2030، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.