وزير الطوارئ الروسي: التغير المناخي يعزز عدد حالات الطوارئ الطبيعية في البلاد

وزير الطوارئ الروسي: التغير المناخي يعزز عدد حالات الطوارئ الطبيعية في البلاد
رجال طوارئ روس يقومون بإجلاء سكان بلدة غمرتها المياه إثر فيضانات في مدينة أورسك التابعة لمنطقة الأورال في غرب روسيا، 8 أبريل 2024.

أكد وزير حالات الطوارئ الروسية، ألكسندر كورينكوف، أن عدد الظواهر الطبيعية الأكثر خطورة مرشح للزيادة في المستقبل، ما سيؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الطوارئ في مناطق مختلفة.

وأوضح كورينكوف في مقابلة مع وكالة "تاس"، اليوم الخميس، أن توقعات الوزارة تعتمد على بيانات صادرة عن مصلحة الأرصاد الجوية الروسية "روس هيدروميت"، حيث يشير الخبراء إلى ارتفاع سنوي في عدد الظواهر المناخية الخطيرة نتيجة التغيرات المناخية.

وشدد الوزير على أن التغير المناخي يؤدي إلى تسجيل درجات حرارة غير طبيعية، وأمطار غزيرة، ورياح قوية، وفيضانات، وجفاف، وتساقط حبات البرد، مؤكدا أن هذه الظواهر تعزز احتمالات وقوع حالات طوارئ طبيعية.

تدابير وقائية 

دعا كورينكوف المؤسسات والهيئات ضمن النظام الموحد للوقاية من الطوارئ إلى اتخاذ تدابير استباقية للتقليل من عواقب الكوارث، مشيراً إلى الفيضانات كأحد أبرز المخاطر التي تتطلب استجابات فورية.

وكشف الوزير عن إجراء جديد تم تطبيقه هذا العام، حيث أصبح بالإمكان استخدام التربة المستخرجة من قاع الأنهار في حالات الطوارئ. 

وأوضح أن هذا الإجراء يهدف إلى استعادة قدرة القنوات والمجاري النهرية على التصريف، دون الحاجة إلى الانتظار حتى تفاقم الأزمة.

وتعكس تصريحات كورينكوف اهتمام الحكومة الروسية بتعزيز استعداداتها للتعامل مع الكوارث الطبيعية المتزايدة، في ظل التحذيرات المتزايدة من تأثيرات تغير المناخ على المناطق الحيوية في البلاد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية شديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية