ثلاث سنوات على وفاة بكتاش آبتين.. «شهيد الحرية» الذي هزّت قضيته إيران

ثلاث سنوات على وفاة بكتاش آبتين.. «شهيد الحرية» الذي هزّت قضيته إيران
إحياء ذكرى وفاة الشاعر والمخرج الوثائقي بكتاش آبتين

أحيا اتحاد الكتّاب الإيراني، اليوم الثلاثاء، الذكرى الثالثة لوفاة الشاعر والمخرج الوثائقي بكتاش آبتين، الذي لقي مصرعه في السجن في 7 يناير 2022 بسبب ما وصفه الاتحاد بـ"الإهمال المتعمد"، حيث تضمنت مراسم التكريم تزيين قبره بالورود، مؤكدين التزامهم بمطالب العدالة.

في بيان أصدره الاتحاد، اتهم السلطات الإيرانية بـ"التسبب عمدًا" في وفاة آبتين، الذي كان يعاني من مرض انقطاع النفس النومي وأصيب بفيروس كورونا أثناء اعتقاله، وأشار البيان إلى أن السلطات تأخرت في نقله للعلاج، رغم حالته الصحية الخطيرة، مما أدى إلى وفاته وفق "إيران إنترناشيونال".

ووفق البيان: "ملف هذه الجريمة ما زال مفتوحًا، ولن يُغلق إلا بمحاكمة المسؤولين عن مقتله، إلى جانب الجرائم السياسية الأخرى".

محطات في حياة آبتين

كان بكتاش آبتين عضوًا بارزًا في اتحاد الكتّاب الإيرانيين، وقد اعتقل في 26 سبتمبر 2020، خلال ذروة انتشار جائحة كورونا، حُكم عليه بالسجن ست سنوات بتهم مثل "التحريض ضد النظام" و"التآمر ضد أمن الدولة"، مستندين إلى مشاركته في إصدار النشرات الداخلية للاتحاد وإحياء ذكرى رموز أدبية مثل أحمد شاملو.

أثارت وفاة آبتين ضجة واسعة، خصوصًا مع انتشار صورة له في المستشفى وهو مقيد بالسلاسل إلى السرير مرتديًا زي السجن المخطّط، ووصف المخرج الإيراني محمد رسول أوف المشهد بقوله: "لقد قيّدوا الشاعر بسلاسل حديدية خشنة في سرير المستشفى".

انتقادات حقوقية

اتهمت منظمات حقوقية السلطات الإيرانية بممارسة الإهمال الطبي المتعمد في السجون، واعتبرت وفاة آبتين "جريمة حكومية"، وتبقى قضيته رمزًا للصراع بين الحرية الفكرية والنظام الحاكم في إيران.

أكد البيان الصادر عن اتحاد الكتّاب أنهم لن يتوقفوا عن السعي لتحقيق العدالة لشهيدهم، معتبرين أن "بكتاش آبتين سيظل رمزًا للحرية وشاهدًا على انتهاكات النظام الإيراني".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية