إيران تطلق سراح الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا بعد 3 أسابيع من الاحتجاز
إيران تطلق سراح الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا بعد 3 أسابيع من الاحتجاز
أعلن مكتب رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، عن إطلاق سراح الصحفية سيسيليا سالا، التي كانت محتجزة في إيران، بعد سلسلة من الجهود الدبلوماسية المكثفة.
وأوضح المكتب في بيان أن الصحفية على متن طائرة متجهة إلى إيطاليا وذلك بعد 3 أسابيع من السجن في طهران وفق شبكة “يورونيوز”.
أزمة دبلوماسية
أثار اعتقال الصحفية خلال مهمتها الصحفية في إيران توتراً بين البلدين. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، استدعاء السفير الإيراني في روما، بعد اعتقال سالا، وقال تاياني إن القضية كانت معقدة، وإن الجهود كانت متواصلة لضمان ظروف احتجاز جيدة لسيسيليا.
تفاصيل الاحتجاز
كانت سالا، البالغة من العمر 29 عاماً، قد اعتُقلت في 19 ديسمبر أثناء وجودها في طهران، وأكدت وزارة الثقافة الإيرانية أنها اعتُقلت بتهمة "انتهاك قوانين الجمهورية الإسلامية"، وظلت في سجن إوين طوال فترة احتجازها.
عملت سالا لصالح عدة وسائل إعلام، بما في ذلك برنامج "بودكاست" الذي تنتجه "كورا ميديا" وصحيفة "إيل فوليو" الإيطالية، وقد انتقدت الصحيفة اعتقالها، مؤكدة أن "الصحافة ليست جريمة"، مطالبة بإعادتها إلى وطنها.
خلال الأيام الماضية، ساد القلق بشأن مصير الصحفية، خاصة بعد انقطاع الاتصال بها. وعلى الرغم من ظروف الاحتجاز، أكدت الحكومة الإيطالية أنها كانت تعمل بجد لحل القضية بأسرع وقت ممكن.
سياسة احتجاز الأجانب
يذكر أنه لأكثر من 4 عقود، جعلت إيران من احتجاز الأجانب ومزدوجي الجنسية "أمرا أساسيا في سياستها الخارجية"، مما منحها تاريخا طويلا فيما يعرف بـ“دبلوماسية الرهائن”.
ومنذ وصول رجال الدين الشيعة للحكم في أعقاب ثورة عام 1979 التي أطاحت الشاه محمد رضا بهلوي، كانت "دبلوماسية الرهائن" اتجاها "يثير القلق" بالنسبة للعالم.
وخلال العقود التي تلت ذلك، واصلت السلطات في طهران اعتقال أجانب وإيرانيين يملكون جنسيات أجنبية، بمن في ذلك عدد من العلماء والصحفيين ورجال الأعمال وعمال الإغاثة والمدافعين عن البيئة لتحقيق مطالب سياسية.