طهران تعتقل 26 شخصاً في خوزستان بتهمة التعاون مع إسرائيل

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، مساء الأربعاء، أنّ 26 شخصًا اعتُقلوا في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، بتهمة التعاون مع إسرائيل، وذلك بعد يومين من وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية، أنهى حربًا استمرت 12 يومًا.

اعترافات ومزاعم بـ"التخريب والأمن"

ونقلت وكالة أنباء فارس، شبه الرسمية، عن أجهزة استخبارات الحرس الثوري أن المعتقلين إما كانوا "عملاء مباشرين" أو "مشاركين دون قصد" في الحرب الأخيرة، مضيفةً أن غالبيتهم "اعترفوا" بأنشطتهم التي شملت "التجسّس، وإثارة الاضطرابات العامة، وأعمالاً تخريبية".

وأوضحت الأجهزة الأمنية أن عمليات الاعتقال جاءت بعد تعقّب معلومات استخباراتية دقيقة خلال وبعد المواجهة مع إسرائيل، في مناطق عدّة من المحافظة الغنية بالنفط.

تصريحات إسرائيلية سبقت الاعتقالات

وجاءت هذه التطورات عقب تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي، الليفتنانت-جنرال إيال زامير، الذي كشف أن "وحدات كوماندوس برية إسرائيلية" عملت سرًا داخل إيران خلال الحرب الأخيرة، ما اعتُبر على نطاق واسع اختراقًا أمنيًا غير مسبوق.

وقال زامير: "قواتنا عملت في عمق أراضي العدو، ضمن عمليات دقيقة ذات طابع استخباراتي".

تسريع المحاكمات وتوعد بـ"رد قاس"

وتعهّدت السلطة القضائية الإيرانية، الأحد، بتسريع إجراءات المحاكمة في قضايا التجسّس، عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت داخل خوزستان في 13 يونيو.

وقال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي عبر التلفزيون الرسمي: "سيتم التعامل بسرعة كبرى مع قضايا التعاون مع العدو، ولا سيما من يقدمون دعمًا للكيان الغاصب أو يعملون طابوراً خامساً له".

اندلعت الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل مطلع يونيو 2025، إثر تصعيد غير مسبوق في الهجمات المتبادلة، استمرت 12 يومًا وشاركت خلالها الولايات المتحدة بضربات دقيقة داخل الأراضي الإيرانية، وانتهى القتال بوقف لإطلاق النار تم بوساطة دولية، وتُعد محافظة خوزستان منطقة حساسة أمنيًا، إذ تضم منشآت نفطية كبرى، وسُجّلت فيها مرارًا حوادث احتجاج واضطراب، إلى جانب اتهامات متكررة من طهران بوجود "خلايا تجسس مدعومة من الخارج".