الاتحاد الأوروبي: انسحاب ترامب من اتفاق باريس يهدد الجهود المناخية

أعرب المفوض الأوروبي لشؤون المناخ، فوبكي هوكسترا، عن قلقه من احتمالية انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ، مؤكداً أن مثل هذا القرار سيمثل "ضربة خطيرة" للجهود الدولية لمعالجة أزمة تغير المناخ.

وقال هوكسترا في مقابلة مع موقع "زون بورس" الفرنسي اليوم الأربعاء: "إذا انسحبت الولايات المتحدة مجددًا، فسيكون ذلك ضربة قوية للدبلوماسية المناخية"، مشيرًا إلى أن خروج الولايات المتحدة، باعتبارها ثاني أكبر ملوث عالمي، سيضع مزيدًا من الضغط على الدول الأخرى لتعويض هذا الغياب.

الاتحاد الأوروبي يعزز جهوده

وأكد المفوض الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي سيتعاون بشكل بناء مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مضيفًا: "نحن نتواصل مع جهات أمريكية عبر الطيف السياسي لضمان بقاء الولايات المتحدة على المسار الصحيح في مواجهة تغير المناخ".

ورغم التزام الاتحاد الأوروبي بتكثيف قيادته للمناخ، فإنه يواجه ضغوطًا لتقديم خطط مناخية جديدة في الموعد النهائي للأمم المتحدة بحلول فبراير، وأكد هوكسترا أن أوروبا ستكون جاهزة بخطتها المناخية لعام 2035 بحلول قمة المناخ المقبلة في نوفمبر في مدينة بيليم بالبرازيل.

تطلعات مستقبلية

اختتم هوكسترا تصريحاته بالتأكيد على أهمية تقديم أهداف طموحة قبل قمة بيليم، قائلاً: "نحن ملتزمون بضمان تحقيق تقدم حقيقي في مواجهة أزمة تغير المناخ".

ولعبت الولايات المتحدة دورًا محوريًا في دعم اتفاق باريس، خاصة بالتعاون مع الصين، لوضع أسس الجهود العالمية لخفض الانبعاثات، ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض المحتملة في يناير الجاري، تتزايد المخاوف، خصوصًا أنه وصف سابقًا تغير المناخ بأنه "خدعة" وانسحب من الاتفاق خلال ولايته الأولى (2017-2021).