عاصفة ثلجية تتسبب بإغلاق مدارس وتعليق خدمات حكومية بالولايات المتحدة

شهدت الولايات المتحدة موجة عاصفة ثلجية أدت إلى إغلاق مدارس ومكاتب حكومية في العديد من الولايات، متسببة في اضطرابات واسعة النطاق في الحياة اليومية والبنية التحتية.

وأفادت وكالة أسوشيتدبرس، اليوم الاثنين، أن الثلوج الكثيفة غطت الطرق الرئيسية في ولايات مثل كنساس وغرب نبراسكا وأجزاء من إنديانا، حيث تم استدعاء الحرس الوطني لمساعدة السائقين العالقين.

وبلغت سماكة الجليد المتوقعة نحو 20 سنتيمترًا، مع سرعة رياح تصل إلى 72 كيلومترًا في الساعة، كما أعلنت عدة مقاطعات في ولايات إنديانا وفرجينيا وكنتاكي عن تعطيل الدراسة منذ مساء الأحد، بينما ألغت المدارس العامة في مقاطعة جيفرسون بكنتاكي كافة الأنشطة لحوالي 100 ألف طالب.

وفي ماريلاند، أعلن الحاكم ويس مور حالة الطوارئ يوم الأحد، مع تعليق أعمال حكومة الولاية اليوم الاثنين، تحسبًا لتداعيات العاصفة.

تحذيرات الأرصاد الجوية

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات من عاصفة شتوية شملت ولايات تمتد من كنساس وميسوري إلى نيوجيرسي، مشيرة إلى أن المناطق المتأثرة ستشهد أكبر كميات من الجليد وأشد تساقط للثلوج منذ أكثر من عشر سنوات.

وأوضحت الهيئة أن السبب وراء هذه الظواهر يعود إلى الدوامة القطبية، وهي كتلة من الهواء شديد البرودة تنحدر عادة من القطب الشمالي، وتتزايد وتيرتها بسبب الاحترار السريع في القطب الشمالي.

حوادث واضطرابات في السفر

تسببت العاصفة التي تشهدها الولايات المتحدة حالياً في مئات الحوادث المرورية، حيث سجلت ولاية فرجينيا وحدها 135 حادثًا مع دخول العاصفة إلى أراضيها. 

ومن المتوقع أن تتجه العاصفة نحو وادي أوهايو، وصولًا إلى ولايات وسط المحيط الأطلسي، مع احتمالية حدوث صقيع يمتد إلى أقصى الجنوب حتى فلوريدا.

وفي قطاع النقل، تعطلت حركة السفر الجوي والسكك الحديدية بشكل كبير، وشهد مطار سانت لويس لامبرت الدولي إلغاء نحو 200 رحلة جوية يومي الأحد والاثنين، بالإضافة إلى توقف أكثر من 20 رحلة للسكك الحديدية وإلغاء 40 رحلة أخرى مخططة.

تستعد الولايات المتأثرة لمزيد من التداعيات مع استمرار العاصفة في التحرك عبر البلاد، وسط جهود حكومية ومحلية للتعامل مع هذه الظروف القاسية وحماية السكان.